انفجار سيارتين مفخختين على معبر باب الهوى، واغلاق معظم معابر الشمال
عنب بلدي – العدد 101 – الأحد 26 كانون الثاني 2014
انفجرت سيارتان مفخختان بالقرب من معبر «باب الهوى» الحدودي بين سوريا وتركيا، يوم الاثنين 20 كانون الثاني، مما أدى لوقوع قتلى وجرحى بين المدنيين.
وكانت السيارة الأولى قد استهدفت مخيّم باب الهوى الذي يتواجد به نازحون من مختلف المناطق السوريّة، بينما استهدفت السيّارة الثانية أحد الحواجز التابعة للجبهة الإسلاميّة في المعبر، ما أدّى إلى سقوط 10 قتلى و 50 جريحًا في التفجيرين بحسب الناشطين. الأمر الذي دفع بالسلطات التركية إلى اغلاق المعبر من جانبها تحسبًا لأي طارئ.
وحول ردود الأفعال عن التفجيرين قال زهران علوش رئيس الهيئة العسكرية في الجبهة الإسلامية إن «فصيل دولة البغدادي نفذ وعوده وفجر سيارتين مفخختين في معبر باب الهوى» موضحًا أن التفجيرين خلفا عشرات القتلى والجرحى «من المسلمين الذين يكفرهم التنظيم». فيما علق رئيس الهيئة السياسية في الجبهة الاسلامية أبو عبد الله الحموي، قائلا «باتت المفخخات تتنافس بقطف الرؤوس» في كناية واضحة عن تهديدات تنظيم «الدولة» بقطف رؤوس من يسمونهم «صحوات» و «مرتدين» من الفصائل الثورية والجهادية التي التزمت قتال «الدولة» لردها عن بغيها، كما تقول تلك الفصائل.
في سياق متصل دارت اشتباكات عنيفة في مدينة اعزاز بالقرب من معبر باب السلامة، وهو المعبر الأساسي الذي يستخدمه أهالي حلب وريفها ويعبر من خلاله آلاف المواطنين السوريين يوميًا، وعشرات السيارات التي تحمل المواد الإغاثية والطبية والغذائية إلى الداخل المحرر.
وذكرت بعض المواقع الإلكترونية أن انتشارًا أمنيًا وعسكريًا تركيًا كثيفًا يتم على امتداد الحدود القريبة من المنطقة، وقد قامت السلطات التركية بإغلاق المعبر تحسبًا لأي طارئ أو أي عمل قد تحاول «داعش» تنفيذه على الأراضي التركية، بينما أغلقت كل الطرق التي كان يستخدمها العابرون الذين لا يحملون جوازات سفر (طرق التهريب)، تلك الطرق التي يعلم بها الأتراك ويتجاهلون وجودها بغية تسهيل حركة السوريين الذين حرمهم النظام من الحصول على جوازات سفر رسمية.
كما قامت السلطات التركية مؤخرًا بإغلاق معبر جرابلس إغلاقًا نهائيًا، وذلك بعد سيطرة تنظيم «داعش» على المدينة وعلى المعبر، وقد تمت إزالة كافة الأجهزة والمكاتب والمعدات من الجانب التركي وتم إخلاء المعبر من الجهة التركية من الموظفين بشكل كامل، بعد أن قام تنظيم «داعش» برفع العلم الخاص به على المعبر من الجانب السوري.
ويأتي إغلاق معبر جرابلس بعد أيام من إغلاق معبر تل أبيض الحدودي من قبل الأتراك وذلك لنفس السبب وهو سيطرة «داعش» على مدينة تل أبيض وعلى المعبر المحاذي لها.
وبهذا باب الهوى المعبر الوحيد الذي يتيح للسوريين التنقل من وإلى تركيا، وهو المعبر القريب من ريف إدلب وريف حلب، وهو معبر استراتيجي كونه قريب إلى المدينتين، ويقع حاليًا في منطقة يسيطر عليها الجيش الحر، وتقوم الجبهة الإسلامية بتنظيم شؤونه من الجانب السوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :