ورشات تدريبية تستهدف الشباب

“لا تكن جرحًا” لمناهضة التمييز العنصري في الحسكة

camera iconمن ورشة عمل "لاتكن جرحًا" في القامشلي - 19 أيار 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

احتضنت مدينة القامشلي أولى ورشات العمل الخاصة بحملة “لا تكن جرحًا”، التي تستمر على مدار أربعة أشهر، لنبذ التمييز العنصري بكافة أشكاله، من خلال التعريف به وبالحلول الممكنة لمناهضته.

على مدار أربعة أيام، استمرت ورشة العمل، وانتهت السبت 20 أيار، ويقيمها مركز “آريدو للمجتمع المدني والديمقراطية”، سعيًا لنبذ العنصرية بكافة أشكالها، المناطقية والدينية والقومية والطبقية، وفق إدارة المركز.

عبدو محمد عبد العزيز، حضر الورشة في المركز، وقال إن الفكرة تستهدف الشباب كأكثر الفئات تأثيرًا في المجتمع، مضيفًا “نحن كشباب من كافة الأطياف والقوميات حضرنا لترك بصمة في القامشلي، وخاصة أنها فسيفساء من الأطياف والقوميات المختلفة”.

ووفق عبد العزيز، تطرق كادر المركز لتعريف التمييز العنصري في اليوم الأول، وجرت نقاشات حول رؤية الحاضرين للظاهرة، وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وأشار إلى أن التركيز كان حول أنواع التمييز وأسبابه وأشكاله، وصولًا إلى دور الإعلام والإنترنت في تعزيزه.

انطلقت الحملة من القامشلي، وستستهدف مناطق أخرى في الحسكة كعامودا ورأس العين والمالكية والقحطانية، وفق غاندي سفر سعدو، مدير مركز “آريدو”، وقال لعنب بلدي إن الحملة تتضمن ورشات وندوات جماهيرية، بحضور أشخاص مؤثرين اجتماعيًا.

تتداول الورشات والندوات فكرة التمييز العنصري، وكيفية التصدي له بكامل الوسائل السلمية والتفاعلية الممكنة، وفق سعدو، الذي أشار إلى أن التركيز “سيكون حول النتائج المدمرة التي يمكن أن تجلبها الظاهرة للمجتمع، كونها منتشرة حاليًا بشكل كبير”.

وتكمن أهمية الورشات، في الوقوف على دور الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، ودورها في الحد والتصدي لهذه الظاهرة السلبية التي تمس كافة فئات المجتمع، بحسب سعدو، بينما أكدت ريم شمعون، مديرة قسم الاستدامة في المركز، أنها تأتي في إطار العمل “لتمكين المجتمع المدني وتفعيل السلم الأهلي والحكم الرشيد”.

بحكم تنوع فئات الشعب السوري، برزت ظاهرة التمييز ومصطلحات تعزيز الكراهية، عبر “السوشال ميديا”، من خلال مفردات ومصطلحات تحمل الكثير من الحقد، وأخرى مغلوطة إلا أنها تتكرر حتى اليوم، في كتابات وعلى ألسنة المنحازين، لفصائل أو أحزاب أوجماعات دينية أوعرقية.

وهو ما دعا مؤسسة عنب بلدي، لعقد ملتقىً إعلامي سوري في مدينة اسطنبول التركية، في الثامن من أيار الجاري، ناقش واقع الإعلام المحلي ودوره في معالجة خطاب الكراهية، وحمل عنوان “الصحافة السورية معًا لنبذ الكراهية”، وحضرته 14 مؤسسة إعلامية سورية، مرئية ومسموعة ومقروءة.

وتأسس مركز “آريدو” في أيار من عام 2015، ورعى عدة نشاطات في الحسكة، ويُعرّف نفسه بأنه مؤسسة اجتماعية مستقلة غير ربحية، تهدف إلى دعم ونشر ثقافة المجتمع المدني ضمن مختلف شرائح المجتمع السوري.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة