سيلبريكس، سيلوكسيب، إريثريكس، سيليكوكس، روما ماكس، كلها أسماء تجارية لمركب سيليكوكسيب (Celecoxib)، وهو من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، وبالتالي فهو يسكن الألم ويخفض الحرارة ويعالج الالتهاب، إلا أنه ينتمي إلى جيل جديد من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية التي تثبط وبشكل انتقائي عمل إنزيم سيكلو أوكسيجيناز 2 (COX-2) الذي يشارك في إنتاج مواد تسبب الألم والتورم والالتهاب، بينما لا يؤثر على إنزيم سيكلو أوكسيجيناز 1 (COX-1) المسؤول عن إنتاج مواد تحافظ على المعدة، وبالتالي فهو يقلل من الألم والالتهاب ولكنه يكون أقل احتمالًا من مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية التقليدية (كالديكلوفيناك والإيبوبروفين والنابروكسين) للتسبب في آثار جانبية على المعدة والأمعاء، على الرغم من أن هذه الآثار الجانبية تبقى ممكنة بالجرعات العالية من الدواء.
استخداماته
- تخفيف آلام الطمث (الدورة الشهرية).
- تخفيف الألم الحاد المرافق لالتهاب الفقار المقسط (اللاصق).
- علاج وتخفيف الألم في حالات التهاب مختلفة مثل التهاب المفاصل الرثياني، التهاب المفاصل الرثياني الشبابي، الفصال العظمي، الآلام الناجمة عن هشاشة العظام.
- ويمكن أن يستخدم في غير ما ذكر من الحالات التي تستدعي تسكين الألم وتخفيف الالتهاب مع تقليل الأعراض الجانبية المعدية المعوية التي ترافق العلاج بمضادات الالتهاب اللاستيرويدية التقليدية، وعمليًا يكون استخدامه موجهًا للأشخاص الذين يحتاجون إلى تخفيف الألم بصورة منتظمة طويلة المدى.
- وتشير بعض الدراسات إلى فائدته في علاج عدد من الاضطرابات النفسية، كالاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب والفصام، وكذلك في داء السلائل الورمية الغدية الوراثي، حيث يقلل السلائل (الزوائد) في القولون والمستقيم.
معلومات دوائية
يصنع سيليكوكسيب على شكل كبسولات فموية بعيارات متعددة (50 – 100 – 200 – 400 ملغ)، ويصرف من الصيدليات دون وصفة طبية.
ويعطى للبالغين بجرعة يومية 100 – 400 ملغ دفعة واحدة أو مقسمة على دفعتين، وعادة ما يستخدم في الحالات الحادة بجرعة 400 ملغ يوميًا، أما في الحالات المزمنة فيتم البدء بجرعة 200ملغ يوميًا، وإذا لم يحدث تحسّن ملحوظ بعد ستة أسابيع يمكن زيادة الجرعة إلى 400 ملغ يوميًا، واذا لم يحدث تحسّن بعد ستة أسابيع أخرى يجب إيقاف تناول الدواء والبحث عن بديل علاجي.
أما للأطفال فيعطى في حالة التهاب المفاصل الرثياني الشبابي، بشرط أن يزيد العمر عن سنتين والوزن عن 10 كغ، وتبلغ الجرعة 50 ملغ فمويًا مرتين يوميًا للأوزان 10 – 15 كغ، و100 ملغ فمويًا مرتين يوميًا للأوزان 25 كغ وما فوق.
ويمكن أخذ الدواء مع أو بدون الطعام، ولكن يفضل أخذه بعد الطعام في حال وجود تهيج في المعدة، وتبدأ الفعالية في غضون بضع ساعات، وتستمر من 12 إلى 24 ساعة، وقد تمر عدة أيام قبل أن يشعر المريض بالتأثير الكامل للدواء.
تحذيرات
من التأثيرات الجانبية الناجمة عن تناول الدواء: الصداع، الشعور بالدوار أو الدوخة، النعاس، تشوش أو تغيم الرؤية، تغير في طريقة التفكير، ويمكن أن يتسبب بآثار جانبية على المعدة والأمعاء كالحرقة والمغص والغثيان والإسهال إذا ما أخذ بجرعات عالية، وفي حالات نادرة جدًا قد يسبب تقرحات وتقشير خطير في الجلد.
يجب تجنب استخدامه من قبل الحامل خاصة في الثلث الثالث من الحمل (يصنف ضمن الفئة C)، وكذلك من قبل المرضعات، فهو يفرز مع حليب الثدي وقد يؤثر على الرضيع.
يفضل تجنب استخدام سيليكوكسيب في حالات: الربو القصبي، اضطرابات النزف، التهاب القولون القرحي، فشل كلوي، التهاب الكبد المزمن.
ويمنع استخدامه في المرضى الذين خضعوا لعملية القلب المفتوح (مجازات شرايين تاجية).
وقد أظهرت بعض الأبحاث الحديثة أن هنالك صلة بين استخدام سيليكوكسيب وبين خطر حدوث مشاكل في القلب والأوعية الدموية (نوبة قلبية أو سكتة دماغية)، خاصة لدى المرضى الذين يستخدمونه بشكل مزمن والذين يعتبرون أكثر عُرضة للإصابة بهذه الأمراض (المرضى الذين لديهم سوابق أمراض في القلب أو سكتة دماغية، أو الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بأمراض قلبية، مثل ارتفاع مستوى الكوليسترول أو الداء السكري أوالتدخين).