أعلن القائد العسكري لفصيل “جند الملاحم”، العامل في “هيئة تحرير الشام”، محمد علوش (أبو سامي)، انشقاقه عن الكيان الجديد، لينضم إلى “حركة أحرار الشام الإسلامية”.
وعزا القيادي العسكري انشقاقه اليوم، الجمعة 19 أيار، “نظرًا للتطورات التي تجري في الساحة، وضرورة توحيد الصفوف وجمع الكلمة، وتحقيقًا لمرضاة الله تعالى ورسوله”.
وحدد علوش الجماعة التي انضم إليها في “أحرار الشام”، بكتيبة “الشيخ أبو عمير”.
عنب بلدي اتصلت بمحمد أبو زيد، الناطق الرسمي باسم “أحرار الشام”، وأكد انشقاق علوش لوحده وانضمامه للحركة، مشيرًا إلى أن القيادي “له وزنه في الساحة”.
وتأسست “هيئة تحرير الشام” في 28 كانون الثاني الماضي، باندماج فصائل أبرزها “جبهة فتح الشام” و”حركة نور الدين زنكي” و”لواء الحق”، تحت قيادة القيادي السابق في الحركة هاشم الشيخ.
وعاشت “أحرار الشام” انشقاقات لقياديين بارزين مطلع العام الجاري، أهمهم القائد الحالي، والقائد العسكري في الحركة، أبو صالح الطحان.
بينما أعلنت فصائل من “الجيش الحر” انضمامها لـ”الأحرار”، على خلفية هجوم عسكري لـ”جبهة فتح الشام”، المنضوية في “الهيئة”، على هذه الفصائل وأبرزها: “جيش المجاهدين” و”تجمع فاستقم كما أمرت” و”صقور الشام”.
تصاعدت وتيرة المواجهات بين “تحرير الشام” والحركة، في مناطق مختلفة من ريف إدلب، منذ آذار الماضي، وأدت بعضها إلى قطع طريق إدلب- أريحا، عقب اشتباكات جرت في معسكر المسطومة.
واشتعل التوتر، عقب انشقاق عناصر ورشة تصنيع الأسلحة الأساسية التابعة لـ “أحرار الشام” في مدينة سلقين، عن الحركة ومبايعتها “تحرير الشام”، في الشهر ذاته.
ورغم هدوء المواجهات بين الطرفين اليوم، إلا أن الاحتقان ما زال يسيطر على العلاقات بينهما، في إطار خلافات في المواقف.
وكان “جند الملاحم” أول من استُهدف في “هيئة تحرير الشام”، بعد تشكيلها بأسبوع، إذ قتل أكثر من 12 مقاتلًا في الفصيل، إثر قصف “التحالف الدولي”، مقرًا عسكريًا، في مدينة سرمين بريف إدلب، كانون الثاني الماضي.