“سيريانا”.. فريق لاجئين ضمن أندية الدرجة الرابعة في بلجيكا
غدا فريق “سيريانا” بكرة القدم، الذي يديره لاجئون من جنسيات مختلفة، وأسسه سوريون، ضمن قوائم أندية الدرجة الرابعة في بلجيكا بشكل رسمي، بعد تسجيله في الاتحاد الرياضي البلجيكي.
وضم النادي في وقت سابق أكثر من 120 لاعبًا مسجلين ضمنه، بعضهم ممن كان يلعب في نوادٍ محلية، إلا أن إدارته انتقت في نيسان الماضي 20 لاعبًا يمثلون “سيريانا” اليوم.
عنب بلدي تحدثت إلى آدم رزوق، مدير النادي في بلجيكا، ومقرهم مدينة أنتويربن، وقال إن أعضاء الفريق حققوا جزءًا من حلمهم، بعد أن أصبحوا ضمن أندية الدرجة الرابعة.
وأوضح مدير النادي أن التسجيل الرسمي، جاء بعد اتباع الإدارة الإجراءات الروتينية، وكافة الأوراق الرسمية لاتحاد الكرة البلجيكي، ليأتي الرد بالقبول بعد شهرين من الانتصار، الخميس 18 أيار.
وقدّمت إدارة النادي وثائق تثبت وجود الكوادر الإدارية والتدريبية والطبية، مع عددٍ كافٍ من اللاعبين الحاصلين على إقامة رسمية في بلجيكا، وفق رزوق، وغدا اسمه “R.F.C Syriana”.
يضم النادي عددًا من اللاجئين العرب، معظمهم سوريون، وجاء تشكيله “لترك بصمة إيجابية في بلاد الغربة، وتوحيد الرأي والفكر بعيدًا عن التعصب السياسي والمذهبي”، وفق مؤسسيه.
وساهمت السيدة البلجيكية Marijke huys، في ترجمة فكرة النادي إلى خطوات أكثر عملية، بعد أن تبناها في شباط من العام الماضي، نادي مدينة Bierbeek البلجيكية، التي سجلت النادي كفريق ليلعب في الدرجة الرابعة كبداية، وأعفته من الضرائب ومنحته تراخيص استعمال المنشآت الرياضية للتدريب، وسجلت اللاعبين في التأمين الصحي، وفق المؤسسين.
كما ساعد بعض البلجيكيين النادي، من خلال توفير الملابس الرياضية والمستلزمات الأخرى، بينما تكفل بعضهم بوضع إعلانات في الصحف المحلية، تدعو لتقديم المساعدات للفريق.
سيلعب “سيريانا” أول مبارياته في كأس الملك، على مستوى مدينة أنتويربن، في آب المقبل، على أن يبدأ دوري الدرجة الرابعة على مستوى بلجيكا، في أيلول من العام الحالي.
رغم حصولهم على الحق باللعب رسميًا في بلجيكا، لم يتوقف مؤسسو النادي عن التخطيط للمستقبل، وأكد رزوق أن مساعي تجري بخصوص تشكيل فيرق للأطفال تابع للنادي.
كما تعمل إدارة “سيريانا” على تأسيس فرق في كرة السلة والطائرة، وتبحث عن فرق للإناث، بحسب مدير النادي، الذي ختم حديثه طامحًا لنشر مشروع النادي في ألمانيا وهولندا والسويد والنمسا، وربما مستقبلًا الالتحاق بفريق أولمبي باسم اللاجئين.
إنجاز النادي لم يكن الوحيد في بلاد اللجوء، إذ حقق نادي “قاسيون” بكرة القدم إنجازًا، في حزيران من العام الماضي، بعد حوالي ثمانية أشهر على تأسيسه من قبل لاجئين سوريين في ألمانيا، وغدا معترفًا به رسميًا، في دوري الدرجة الأخيرة في ألمانيا “kreis liga c”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :