قالت مصادر إعلامية في الزبداني، إن المدينة الخاضعة لسيطرة النظام السوري بدأت تشهد عودة تدريجية للأهالي، بعد إتمام خروج مقاتلي المعارضة منها، وإنهاء حصار “حزب الله” اللبناني لها.
وذكر مصدر محلي في القلمون الغربي، أن بعضًا من أهالي الزبداني في دمشق عادوا إلى منازلهم، دون أن تعترضهم قوات الأسد أو أي ميليشيا حليفة.
وأوضح المصدر (رفض ذكر اسمه) لعنب بلدي أن المدينة تشهد دمارًا يزيد عن 80% من أحيائها ومرافقها، وأن العودة إليها ترتبط فعليًا بإعادة إعمارها.
وأشار المصدر إلى أن المدينة ومحيطها خالية تمامًا من وجود “حزب الله” اللبناني، مرجّحًا أن يكون انسحابه منها جاء بضغط روسي.
وتحدثت عنب بلدي إلى الناشط الحقوقي عامر برهان، المهجّر من الزبداني إلى إدلب، مؤكدًا بدوره خلو المدينة حاليًا من عناصر “حزب الله”.
ولفت برهان إلى أن المعنيين في الزبداني بدؤوا حملة ترميم لبعض مرافقها، كمسجد “الهدى”، الذي شهد اليوم أول صلاة جمعة اليوم، الجمعة 19 أيار، بعد سيطرة النظام عليها.
بينما نشرت صفحة “دمشق الآن” الموالية عبر “فيس بوك” صورًا لكنيسة “رقاد السيدة” في الزبداني، وقالت إن الكنيسة شهدت اليوم أول صلاة منذ ست سنوات.
واعتبر برهان أن بدء عمليات الترميم وعودة بعض المهجرين هو “مؤشر جيد” على عودة المدينة إلى أهلها، وليس كما أراد “حزب الله”.
وكان رئيس الوزراء في حكومة النظام، عماد خميس، أعلن في وقت سابق من أيار الجاري تقديم 1.5 مليار ليرة سورية لإعادة تأهيل المؤسسات الحكومية التي تضررت جراء المعارك في منطقة الزبداني.
وكانت مدينة الزبداني أخليت من آخر مقاتلي المعارضة، الأربعاء 19 نيسان الماضي، بعد اتفاق “المدن الخمس”.
وتعرضت مدينة الزبداني إلى دمار كبير في البنى التحتية نتيجة القصف المستمر خلال السنوات الماضية، من قبل النظام السوري وحزب الله اللبناني.
–