متى يعتبر سقوط الطفل على رأسه خطيرًا
د. أكرم خولاني
كثيرًا ما يتعرض الأطفال للسقوط على الرأس، ولا يشترط أن تكون الضربة قوية حتى تأخذ على محمل الجد، وقد تتراوح الإصابات من رض سطحي خفيف على الجمجمة، حتى الرض مع جرح سطحي، أو مع كسر في عظام الجمجمة، حتى النزف داخل الدماغ.
ويمكن أن تحدث هذه الإصابات في كافة الأعمار، من الرضيع الذي يسقط من سريره، إلى الطفل في بداية المشي، إلى السقوط عند الأطفال الأكبر أثناء القيام بالنشاطات الفيزيائية وأثناء ممارسة الرياضات.
في حالة الضربة الخفيفة، يحدث تورم طري هو تجمع للدم وبعض السوائل، ويكفي عندها وضع الثلج على مكان التورم، وقد يحدث بعض الصداع والتعب، ويعد البكاء قليلًا ثم متابعة النشاط واللعب علامات جيدة.
ولكن هناك حالات تحدث فيها بعض الأعراض، كالصداع، التقيؤ، الغثيان الشديد، الميل الشديد للنوم وصعوبة الإيقاظ، فقدان التوازن عند المشي، تلعثم الكلام، سماع طنين، تشوش النظر وعدم تناظر الحدقات، الشحوب، الاختلاج، تغير نمط التنفس، فقدان الشهية، الانزعاج من الضوء والضجة، تغير سلوك الطفل، خروج سائل أصفر شفاف من الأذن أو الأنف، ونسيان مشهد السقوط. عند ظهور أي واحدة من هذه العلامات تعد الحالة ذات إنذار سيئ، وعندها يجب نقل الطفل إلى المشفى.
وبشكل عام ينصح عند إصابة الطفل على رأسه أن يتم التأكد من بقائه بحالة وعي جيد، وتوجيه بعض الأسئلة البسيطة له، والطلب منه فتح وإغلاق عينيه، ومراقبته لمدة 24 ساعة على الأقل للتأكد من عدم حدوث أي من علامات الخطورة سابقة الذكر.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :