النظام يعترف بخسائر قصف “التحالف” لقواته قرب التنف
في أول تعليق له على تفاصيل الضربة الأمريكية قرب التنف، اعترف النظام السوري بمقتل عدد من عناصره، وبعض الخسائر المادية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن مصدر عسكري قوله اليوم، الجمعة 19 أيار، إن الحادثة جرت في الساعة الرابعة والنصف من عصر أمس الخميس، مؤكدًا “ارتقاء عدد من الشهداء وخسائر مادية”.
وقال البراء فارس، مدير المكتب الإعلامي في “جيش مغاوير الثورة”، إن طيران التحالف دمّر رتلًا لقوات الأسد والميليشيات الرديفة قرب قاعدة التنف الحدودية مع العراق، مؤكدًا لعنب بلدي أن الاستهداف كان في منطقة “الزرقة”، على طريق دمشق- بغداد الدولي.
وتبعد المنطقة المستهدفة عن قاعدة التنف نحو 27 كيلومترًا، بينما أوضح فارس أن الرتل “يتألف من: أربع دبابات، وعربة شيلكا، و12 شاحنة بعضها محمل بمضادات طيران”.
المصدر العسكري في جيش النظام، وصف الاستهداف بـ”الاعتداء السافر”، معتبرًا أن ذلك “يفضح زيف ادعاء التحالف في محاربة الإرهاب، ويؤكد بما لا يدع مجالًا للشك حقيقة المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة”.
واعتبر أن “محاولة تبرير هذا العدوان بعدم استجابة القوات المستهدفة للتحذير بالتوقف عن التقدم مرفوضة جملةً وتفصيلًا”.
وفي بيان رسمي للتحالف أمس، أكد استهدافه لقوات موالية للنظام السوري، حينما كانت تتقدم داخل منطقة “عدم اشتباك”، شمال غرب التنف.
وأوضح أن الإجراء “جاء بعد فشل محاولات واضحة من قبل الروس، في ردع بعض القوات الموالية للنظام عن التحرك جنوبًا باتجاه التنف، وأطلقت طائرات التحالف طلقات تحذيرية”.
ووفق المصدر العسكري فإن “الجيش العربي السوري يحارب الإرهاب على أرضه، ولا يحق لأي جهة أيًا كانت أن تحدد مسار ووجهة عملياته ضد التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة”.
ووصف جيش الأسد بأنه “القوة الوحيدة الشرعية التي تحارب الإرهاب مع حلفائها وأصدقائها”، مؤكدًا “الجيش العربي السوري مستمر بالقيام بواجبه في محاربة الإرهاب، والدفاع عن كامل أراضيه، ولن ترهبه كل محاولات ما يسمى بالتحالف بالتوقف عن أداء واجباته المقدسة”.
وتقدمت القوات لتسيطر على “مثلث ظاظا”، ويقع شرق منطقة “السبع بيار”، وصولًا إلى “تلول المحدد”، منتصف أيار الجاري، وسط استمرار الاشتباكات والقصف المتبادل بين الأطراف المتنازعة في المنطقة.
لكن الطريق ينتهي في القسم السوري عند منطقة التنف، وهي التي اتخذها التحالف الدولي معسكرًا لتدريب “الجيش الحر”، ومنطلقًا للعمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويضع النظام بشكل صريح معبر “التنف” هدفًا لمعاركه، وسط حملات لمؤيديه تروّج لوصل مناطق سيطرته مع الحدود العراقية.
تستعد فصائل المعارضة للجم قوات الأسد في المنطقة، بحسب سعد الحاج، عضو المكتب الإعلامي في “جيش أسود الشرقية”.
وأوضح في حديثٍ سابق لعنب بلدي، أن معارك ستبدأ في المنطقة، متمنيًا “ألا يكون مشروع وصول النظام إلى التنف من خلالنا، وسنحاول منعه بشتى الوسائل”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :