لبنان تسمح للشركة العالمية «ايكيا» بإدخال منازل سكنية للاجئين
عنب بلدي – العدد 101 – الأحد 26 كانون الثاني 2014
سمحت الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي للشركة العالمية «ايكيا» بإدخال منازل مسبقة الصنع مصممة بطريقة جديدة من قبل الشركة لاستخدامها كبديل عن الخيام التي يسكنها اللاجئون السوريون.
وجاءت موافقة الحكومة اللبنانية على إدخال المنازل بعد ضغوط دولية عليها استمرت لأكثر من ستة أشهر، ومن المتوقع أن تأخذ عملية إدخال المنازل الجديدة فترة طويلة رغم السماح بإدخالها، حيث سيتم تركيب 12 منزل فقط كمرحلة اختبار أولي، وإذا نجحت التجربة سيتم استكمال المشروع، مما سيترك العائلات السورية التي تعيش في الخيام المنتشرة في معظم المناطق والقرى اللبنانية معرضة لبرد الشتاء والظروف الجوية السيئة.
وتقدر تكلفة المنزل الواحد بـ 7500 دولار أمريكي حسب الشركة المصنعة، ولكن الشركة تتوقع انخفاض السعر بعد زيادة الإنتاج ليصل سعر المنزل الواحد إلى 1000 دولار؛ ورغم أن هذه التكلفة ماتزال تعتبر مرتفعة مقارنة بسعر الخيمة، إلا أنها توفر شروطًا إنسانية أفضل لللاجئين السوريين.
وقد أنفقت مفوضية الأمم المتحدة بالتعاون من شركة ايكيا العالمية خلال ثلاث سنوات أكثر من 4.6 مليون دولار على تطوير المنزل الجديد لإيجاد بديل عن الخيم التقليدية التي تقدمها الأمم المتحدة لمخيمات اللاجئين. ويتكون التصميم النهائي للمنزل من إطار معدني مرن مع لوحات رغوة البولمر والمصممة بطريقة تسمح بدخول الضوء خلال فترة النهار وتحافظ على الخصوصية في الليل. وما يميز هذا التصميم أيضًا تزويده بلوحة شمسية تساهم بتوفير التدفئة في فصل الشتاء، وتقي من الحرارة في فصل الصيف، بالإضافة إلى توليد الكهرباء عند الحاجة، والعمر المتوقع للمنزل هو ثلاث سنوات مقابل ستة أشهر للخيمة العادية.
وقال روبرت روسو، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة في بيروت، أن المنزل سيساهم بتوفير الحلول للكثير من المشاكل، حيث بإمكان الأطفال الدراسة في الليل، ويؤمن الخصوصية للأسرة، وتعتبر سهولة تركيب المنزل من أهم ميزاته.
وأضاف روبرت: «يمكن للاجئين أخذ المنزل معهم عند عودتهم إلى سوريا، فمن المحتمل ألا يجدو منزلًا للعودة إليه، حيث يمكن أن تسهل هذه المنازل القابلة للنقل عودتهم إلى سوريا».
أما البرفسور في جامعة هارفرد ديفيد ساندرسون، المتخصص في إدارة الكوارث، فقد اعتبر أن هذه البيوت قد تساهم في حل مشكلة اللاجئين بشكل يوفر الراحة الكاذبة، وأضاف أن الخطورة تكمن في نسيان العالم أنه يجب الاستمرار في الضغط على المجتمع الدولي لإيجاد الحلول لإعادة هؤلاء اللاجئين إلى بلدهم سوريا. وذكر أن هذه هي بالضبط مخاوف الحكومة اللبنانية وأسباب معارضتها إقامة مخيمات كاملة للسوريين، فقد كانت فكرة المخيمات الفلسطينية مؤقتة في لبنان وذلك في عام 1948، وقد مضى عليها الآن 60 سنة وأصبح عدد الفلسطينيين في لبنان يتجاوز نصف مليون.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :