أنهت “الهيئة السورية للرياضة والشباب” ورشة عمل، عقدت على مدار أربع ساعات في مبنى “الأوغوز بلازا”، في مدينة غازي عنتاب التركية، الأربعاء 17 أيار.
وعرضت خلال الورشة استراتيجيات “الهيئة” للمرحلة المقبلة، كما تحدث الرياضيون المنتسبون إليها عن إنجازاتها خلال السنوات الماضية.
وتأسست “الهيئة” في آذار من عام 2014، كمنظمة مستقلة تحت اسم “الهيئة العامة للرياضة والشباب” ، ثم وقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة في عام 2015.
إلا أنها حوكمت عملها من خلال تبعيتها للحكومة السورية المؤقتة، مطلع أيار الجاري، وحملت الاسم الجديد منذ ذلك الوقت.
وحضر الورشة شركاء “الهيئة” ورياضيوها، إضافة إلى ممثلين عن مجلس محافظة إدلب “الحرة”، وفق ميسر محمود، رئيس مكتب التنظيم وأمانة السر فيها.
محمود قال إن الرؤية التي وضعت مرحلية، لافتًا إلى أن ورشة أخرى لوضع الخطوات التنفيذية ستُنظّم بعد حوالي شهر ونصف من اليوم.
لطالما سعى رياضيو “الهيئة لتشكيل مؤسسة رياضية، تعنى بشؤون الرياضيين السوريين، وفق مسؤول التنظيم، الذي أكد التوجه نحو “جمع عدد أكبر من الكوادر، وتوسيع العمل في المناطق المحررة، من خلال تشكيل اتحادات جديدة، زيارات لبعض منظمات المجتمع المدني داخل سوريا”.
واعتبر أن توسيع العمل يأتي باعتبار أنه “مشروع لسوريا وليس لأشخاص”.
واتفق حاضرو الورشة على تنظيم زيارات لبعض المكاتب الرياضية والمسؤولين في تركيا، لنقاش إمكانية تشكيل مكاتب للهيئة في بعض الولايات، والمشاركة في البطولات التركية، بهوية سورية كاملة من خلال رياضيين سوريين وليس كأتراك، بحسب محمود.
ويسعى أعضاء “الهيئة” حاليًا لتشكيل “اللجنة الأولمبية السورية”، ومهتمها تنظيم وتجهيز معسكرات تدريبية للرياضية، استعدادًا للبطولة الأللمبية التي تجري كل أربع سنوات على مستوى العالم.
وقال عضو المكتب الإعلامي، عروة قنواتي، في حديثٍ سابق لعنب بلدي، إنها ستتشكل قريبًا “كخطوة للاعتراف بها بدلًا عن لجنة النظام السوري”.
تضم “الهيئة” 12 اتحادًا رياضيًا، وأربع لجانٍ تنفيذية في محافظات درعا وريف دمشق وحلب وإدلب، بعد خروج اللجنة الخامسة من حي الوعر في حمص، إضافة إلى أكثر من 140 ناديًا داخل وخارج سوريا.
ونظم أعضاؤها العام الماضي، بطولات في الداخل السوري ودول الجوار، وحقق رياضيوها إنجازاتٍ على المستوى العالمي، بحصولهم على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في دول مختلفة.