“أحرار الشام” تُعلن إخلاء مقراتها في جرابلس شمال حلب
أعلنت “حركة أحرار الشام الإسلامية” نيتها إخلاء مقراتها العسكرية، داخل مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي اليوم، الخميس 18 أيار.
وتخضع مدينة جرابلس (شمال شرق حلب) لسيطرة “الجيش الحر”، منذ آب من العام الماضي، بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها، ويقطنها نحو 45 ألف نسمة حاليًا، وفق بيانات رسمية تركية.
وحصلت عنب بلدي على بيان صدر اليوم، مبررًا الإخلاء بـ “الحرص على استقرار المدينة وسلامة الأهالي”.
الحركة دعت بقية الفصائل “أن يخطوا نفس الخطوة لما فيه من مصلحة عامة”، متمنية “التوفيق لأخوتنا في الشرطة الوطنية والمؤسسة الأمنية، وأن يتحملوا مسسؤوليتهم في حفظ أمن المدينة”.
ووفق مصادر متطابقة تحدثت لعنب بلدي، فإن أغلبية الفصائل المقاتلة مازالت داخل مقراتها في المدينة، رغم أنها أصدرت بيانات بنية الإخلاء.
وينتشر مقاتلو فصائل “درع الفرات” في منازل سكنية كان يقطنها عناصر التنظيم، أو أخرى تركها قاطنوها ولم يعودوا إلى المدينة حتى اليوم.
عنب بلدي اتصلت بالمؤسسة الأمنية في جرابلس، للوقوف على طبيعة الوجود العسكري داخلها، إلا أنها لم تلق ردًا حتى ساعة إعداد الخبر.
وتقود “المؤسسة الأمنية في جرابلس وريفها” الأمور في المنطقة، وتنشط “لجنة الاستقرار” في المنطقة، والتي تأسست بقرار من مجلس محافظة حلب “الحرة”، مطلع كانون الأول من عام 2015.
وذكر المجلس المحلي في المدينة عبر “فيس بوك”، مطلع العام الحالي، أن الفصائل العاملة ضمن عملية “درع الفرات”، بدأت بإخلاء مقارها في المدينة، بعد اجتماع للقيادة.
وينتشر في المنطقة عناصر شرطة تدربوا في تركيا، وهم عناصر من الفصائل، وآخرون من المدنيين الراغبين بالعمل في الشرطة.
وكان العميد أديب الشلاف، قائد شرطة حلب “الحرة” العاملة في المنطقة، أبدى في حديثٍ إلى عنب بلدي، استعداد الجهاز الذي يقوه للتنسيق مع أي طرف آخر داخل سوريا، للحفاظ على الأمان في المنطقة.
وتقول مصادر محلية في جرابلس، إن الحكومة التركية تدير شؤون المدينة بشكل مباشر، وهذا ما تجلى في حادثة إغلاق مستشفى جرابلس، تشرين الثاني من العام الماضي، بأمر من الوالي التركي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :