غرّم الاتحاد الأوروبي إدارة موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بملايين اليوروهات، لمخالفته الشروط والتعهدات المتعلقة بشراء “واتساب” لتبادل الرسائل على الهواتف الذكية.
واستحوذت “فيس بوك” على “واتساب” في صفقة بلغت 19 مليار دولار، ومنذ عام 2014، تحاول الشبكة الاجتماعية الأشهر على مستوى العالم، تحقيق الأرباح من خلال خدمات مختلفة عبر تطبيقاتها.
وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان اليوم، الخميس 18 أيار، أن “فيس بوك أعلنت عن “معلومات خاطئة ومضللة” خلال شرائها “واتساب”.
وبلغت الغرامة التي ستدفعها الشركة 122 مليون يورو.
وحددت المعلومات الخاطئة بأن “الهيئة المنظمة للاتحاد الأوروبي أكدت أن (فيس بوك) تعهدت بعدم مشاركة البيانات الشخصية للمستخدمين بين الشركتين”.
وأضاف البيان أن “واتساب” عدّل سياسته في آب الماضي، وبدأ في مشاركة بيانات المستخدمين مثل أرقام الهواتف، وأسماء الصفحات الشخصية، مع “فيس بوك”.
وتشمل السياسة الجديدة كشف أرقام الهاتف والبيانات التحليلية الخاصة بمستخدميها مع “فيس بوك”، واعتبرت حينها أن ربط حسابات مستخدميها بالشبكة الاجتماعية يأتي “لمشاركة معلوماتهم وتقديم إعلانات أفضل لهم”.
كما أصبحت “فيس بوك” قادرة على استخدام رقم الهاتف الخاص بالمستخدمين، لتحسين خدمات أخرى، مثل تقديم اقتراحات أفضل للأصدقاء وإظهار الإعلانات الأنسب له.
وكان “واتساب” حين اشترته “فيس بوك” يضم ما يزيد عن 450 مليون مستخدم، وفق إحصائيات الشركة، بينما يزيد عدد مستخدميه اليوم، عن مليار مستخدم نشط شهريًا، ورغم أن الشركة تقول إن سياساتها لن تؤثر على خصوصية مستخدميها، يرى تقنيون الخطوة “تدخلًا في الخصوصية”.
ووفق رؤية “فيس بوك” فإن الخطوة كانت “حسنة النية”، بينما أكدت عبر صفحتها الرسمية اليوم، أن “الأخطاء التي ارتكبت قبل ثلاثة أعوام لم تكن متعمدة، ولن تؤثر على صفة الدمج مع واتساب”.
–