تقرير يوثق استخدام النظام “الخراطيم المتفجرة” شرق دمشق
استخدم النظام السوري سلاحًا جديدًا في عملياته خلال الأسابيع الماضية، أضيفت إلى الأسلحة العشوائية التي يستخدمها ضد المدنيين في سوريا.
ووفق تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وحصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الثلاثاء 16 أيار، فقد أدخلت قوات الأسد آلية “مُرتجلة” ضمن منظومة أسلحتها العشوائية، وبشكل خاص على حيي القابون وتشرين، سمّاه الأهالي بـ “الخرطوم المتفجر”.
التقرير تحدث عن محتوى الخراطيم، مشيرًا إلى أنها محشوة بمادةTNT أو C4، وقد يصل طولها إلى 80 مترًا تقريبًا، تُطلق من خلال آليات عسكرية، مثل كاسحة الألغام الروسية “UR77”.
وتُستخدم الخراطيم لتفجير الألغام، وتُحدث دمارًا واسعًا على امتداد عشرات الأمتار، ويستخدمها النظام السوري في قصف الأحياء السكنية، وفق التقرير.
فريق الشبكة أحصى 16 هجمة استخدمت فيها الخراطيم، منذ نيسان الماضي وحتى اليوم، قتلت ستة أشخاص، وأصيب فيها 30 آخرون، معظمهم من مقاتلي المعارضة، كما خلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية في القابون وتشرين.
وغدا الحيان خاليين بالكامل من المعارضة، عقب خروج الدفعة الثانية من المقاتلين والأهالي، أمس، بموجب اتفاق مع النظام السوري.
الشبكة أرفقت تقريرها بصور جوية، أظهرت حجم الدمار الذي طال الحيين خلال الفترة الماضية، بين شباط ونيسان الفائتين.
أول حادثة استخدام للخراطيم، وثقها التقرير في حي جوبر، شمال شرق دمشق، وكانت في تشرين الأول 2014، إلا أن استخدام ذلك السلاح بقي محدودًا مقارنة بالبراميل المتفجرة، إلى أن نشط عام 2016، واستخدمته قوات الأسد في كل من محافظتي حلب ودرعا.
وكان مراسل عنب بلدي في حلب، رصد في حزيران من العام الماضي، إلقاء الطيران المروحي خراطيم متفجرة على جبهة البريج (منطقة مناشر البريج)، شمال غرب المدينة، إلا أنها لم توقع إصابات، لأنها سقطت في مكان فارغ.
وترى الشبكة أن استخدام النظام لـ “الأسلحة المرتجلة “، كالبراميل المتفجرة والخراطيم المتفجرة والذخائر العنقودية والتي تكون غير محددة الهدف، وتوقع خسائر بشرية ومادية، “أمر لا يراعي مبدأي التناسب والتمييز، يُثبت النية بتنفيذ جرائم حرب”.
وكانت وكالة “RUPTLY” بثت في 13 أيار الجاري، تسجيلًا مصورًا أظهر كاسحة ألغام تستهدف حي القابون بخرطوم متفجر.
وختمت الشبكة تقريرها بإدانة استخدام الأسلحة العشوائية، داعية مجلس الأمن والمجتمع الدولي، إلى تحرك عاجل “لوقف مهزلة تجريب الأسلحة الفوضوية، وضرورة أن يخرج عن صمته المخجل إزاء الهجمات الإرهابية غير القانونية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :