ذكرت تقارير صحفية ألمانية أن معدلات تهريب اللاجئين جوًا من اليونان إلى ألمانيا بالطائرة قد ارتفعت بعد إحكام إغلاق المعابر الحدودية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية، في عددها الصادر الأحد 14 أيار، فإنه خلال عام 2016 وحده أوقف ما يقارب 2000 مهاجر ومُنعوا من السفر بالطائرة من أثينا إلى ألمانيا بسبب عدم توافر أوراق السفر النظامية.
ولجأ المهربون في السنوات الأخيرة للهجرة إلى إصدار جوازات سفر “مزورة” تتيح للاجئين إمكانية السفر عبر المطارات، بكلفة تجاوزت خمسة آلاف دولار.
واستندت الصحيفة الألمانية في الإحصائية إلى تقرير أصدره “المركز الاستراتيجي والتحليلات المشترك للهجرة غير الشرعية” التابع لوزارة الداخلية الألمانية.
وجاء فيه “اكتسبت طرق بديلة للهجرة، لاسيما الطريق الجوي من اليونان، أهمية كبيرة بسبب الاستمرار في تعزيز الإجراءات الشرطية على الحدود اليونانية -المقدونية”.
وكانت مقدونيا أعلنت في صيف عام 2016 إغلاق حدودها مع اليونان، ليجد حوالي 13 ألف مهاجر أنفسهم عالقين شمال اليونان محاولين بشتى السبل الوصول إلى دول أوروبا الغربية.
وأضاف تقرير المركز الاستراتيجي أن إغلاق الحدود التركية البلغارية أسهم أيضًا في ارتفاع معدلات الهجرة “غير الشرعية”، وتابع “يفترض أن هناك نطاقًا مظلمًا واسعًا لا سيما في الدخول غير الشرعي عبر الحدود التركية – البلغارية”.
وعمدت بلغاريا إلى محاربة تدفق اللاجئين المارين عبر الأراضي التركية، بتشييد سياج من الأسلاك الشائكة على حدودها الجنوبية الشرقية مع تركيا، مطلع عام 2016.
وكانت الحدود التركية – البلغارية مقصدًا للراغبين باللجوء إلى أوروبا، عبر مناطق حرجية مجاورة لمعبر “دره كوي” الحدودي التركى مع بلغاريا، إذ كان اللاجئون يحاولون الاختباء بين الشجيرات، للتسلل حين يحل الظلام.
–