كثّفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، من عملياتها شمال وشرق مدينة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وذكرت مصادر متطابقة أن “قسد”، بدأت تزحف نحو المدينة من جهات مختلفة اليوم، الأحد 14 أيار، وأبرزها منطقتا الخان ومزارع ميسلون، شمالًا، ومنطقة “شنينة” شرق المدينة.
بدورها أكدت منظمة “صوت وصورة”، التي تنقل أخبار المنطقة الشرقية من سوريا، أن “قسد تقترب من جهات عدة نحو المدينة”، لافتةً إلى استنفار يعيشه عناصر التنظيم.
وذكرت “صوت وصورة” أن تنظيم “الدولة” استنفر داخل المدينة اليوم، واعتقل بعضًا من مقاتليه، بتهمة ترك جبهات القتال.
وكانت “قسد” أعلنت أن معركة الرقة ستنطلق بداية الصيف المقبل، بحسب ما قال القيادي روجدا فيلات، لوكالة “فرانس برس”.
ولم يتوقف التنظيم أمام الهجمات، إذ قال ناشطون إنه فجر عبوتين ناسفتين لـ “سوريا الديمقراطية”، المتمركزة في مزرعة ميسلون شمال الرقة، وهذا ما أكدته “صوت وصورة”.
المنظمة تحدثت عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين، إثر استهداف “التحالف الدولي”، مخيم “شنينة” شمال سرق المدينة، والذي يعتبر حدوديًا بين نقاط سيطرة “قسد” والتنظيم.
ولم تعلن “قسد” بشكل رسمي عن اشتباكات أو معارك في المنطقة، حتى ساعة إعداد الخبر.
كما يصعب الحصول على تفاصيل ما يجري في المنطقة، بسبب صعوبة التواصل مع مصادر أهلية هناك.
وكانت “قسد” سيطرت على كامل مدينة الطبقة، غرب الرقة، قبل أيام، في حين تضع المدينة هدفًا رئيسيًا، خلال معارك أطلقتها قبل أشهر تحت مسمى “غضب الفرات”.
وأسست “سوريا الديمقراطية” (قسد) رسميًا “مجلس مدينة الرقة المدني”، تحت شعار “أخوة الشعوب والتعايش ضمانة الأمة الديمقراطية”، منتصف نيسان الماضي.
وبدأت عملية “غضب الفرات” الرامية إلى السيطرة على المحافظة، في تشرين الأول من العام الماضي، وباتت على مقربة من المدينة من الجهتين الشمالية والغربية.
وتأتي التطورات تزامنًا مع منح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإذن بالسماح بتزويد الوحدات بأسلحة ثقيلة وخفيفة، الثلاثاء 9 أيار الجاري، بهدف محاربة التنظيم في الرقة.
بينما ذكرت وسائل إعلام تركية، الجمعة الماضي، أن الدفعة الأولى من الأسلحة الأمريكية، وصلت “وحدات حماية الشعب” الكردية (YPG) في سوريا، والتي تشكل أغلبية ضمن “قسد”.
–