أطفال ذوو احتياجات خاصة يرسمون على جدران إدلب
عنب بلدي – خاص
تأسست جمعية “وبشر الصابرين” أواخر العام الماضي، ووصل عدد المشتركين فيها من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى 200 شخص، تؤمّن احتياجاتهم الشخصية”. |
قبل موعد النشاط بفترة قليلة، كانت الطفلة روان متحمسة باعتباره الأول لها خارج المنزل، وشجّعتها على المشاركة والدتها التي حضرت قبلها، للتعرّف على طبيعة ما ستنفذه طفلتها خلاله.
روان (12 عامًا)، فقدت قدرتها على تحريك أطرافها السفلية، إثر عملياتٍ عدة لإصلاح ساقها التي كُسرت فجأة، كما تقول والدتها، “قواها العقلية جيدة لكنها تشعر بالخجل حين تُحاط بالناس”.
وتضيف أم روان أن طفلتها أحبت المشاركة في النشاط، الذي نظمته جمعية “وبشر الصابرين” لخمسة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، الخميس 11 أيار، وتقول الطفلة “أحب رسم الورود كثيرًا.. لوّنت سبونج بوب الذي رسموه لي على الحائط وسأحاول رسمه في المنزل”
وجيه نجار، والد الطفل علي المصاب بشلل نصفي، وجد الحماس في عيون طفله ذي الـ14 عامًا، وفق تعبيره، ويؤكد في حديثٍ إلى عنب بلدي، “لم يذهب إلى المدرسة منذ إصابته قبل عامين، إلا أنه كان سعيدًا خلال رسمه وتفاعله مع المتطوعين في الجمعية”.
يقول مدير “وبشر الصابرين”، مروان حسينو، إن ذوي الاحتياجات الخاصة، أصبحوا يشكلون نسبة لا يستهان بها في المجتمع، في حين هدفت الجمعية إلى دمج المشاركين رغم قلة عددهم مع المجتمع.
“لا بد من إلغاء الفكرة التي تقول إنهم يجب أن يبقوا حبيسي المنازل”، يقول بديع أبرص، عضو فريق الدعم النفسي في الجمعية، خاتمًا “نعمل حاليًا على حملة بعنوان أصحاب الهمم، بعد لمس التفاعل الرائع من قبل الأطفال، فقد توقّعت أن يترددوا أو يخافوا ولكن البسمة لم تفارق وجوههم”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :