عنب بلدي – إدلب
وقف الطفل سليمان (8 سنوات)، وسط زملائه ملقيًا قصيدته بابتسامةٍ عريضة، خلال فقرة الشعر، التي تضمنها نشاط تفاعلي استهدف الأيتام داخل مدرسة “شام شريف”، في مدينة إدلب، الخميس 11 أيار.
ورعى النشاط مكتبا دعم المرأة والأيتام في منظمة “ركين”، احتفالًا بنهاية العام الدراسي الحالي، “من باب إدخال الفرحة إلى قلوبهم”، وفق إدارة المنظمة.
من بين 30 طفلًا في المدرسة، شارك سليمان (يتيم الأب) في فقرات النشاط، ويقول إنه لم يخف أو يتوتر حين ألقى قصيدته، التي درّبته عليها والدته، “قدّمت أربع قصائد أمام أصدقائي سابقًا، وكتير انبسطت بجو الحفل”.
استمرت التحضيرات للنشاط، على مدار أربعة أيام، وفق حازم زيداني، مدير مكتب الدعم النفسي في “ركين”، ويشير في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن المنظمة “نسّقت مع مدير المدرسة والمشرف العام فيها، وطبّقت البرنامج قبل بدء النشاط مع الآنسات في المنظمة”.
وشارك الأطفال في فقرات مختلفة، كالمسابقات والشعر والرسم والتلوين، وتقول نجلاء بيطار، عاملة التوعية الاجتماعية في مركز دعم المرأة، إن المنظمة وزعت الهدايا، لتحفيز الأيتام في مدرستهم، “كجزء بسيط من واجبنا تجاههم”.
وتقول وسام معري، مديرة مكتب الأيتام في “ركين”، إن النشاط جاء من باب تطوير العمل مع الأيتام، موضحةً “نطوّر خدماتنا دائمًا وهذا ما نسعى إليه اليوم، لإعادة افتتاح دار الأيتام التي استهدفها الطيران أكثر من مرة، ودمّرها بشكل كامل”.
يرى مدير المدرسة، سمير شاباش، أن النشاطات تترك أثرًا إيجابيًا في نفسية الأطفال، ويُعبّر عن سعادته بنشاط “ركين”، متمنيًا استمراره “فاليتيم محروم من العاطفة، وربما تعوّض تلك النشاطات جزءًا يسيرًا منها”.
ويتمنى شاباش في ختام حديثه إلى عنب بلدي، أن يكون وكادر المدرسة، بمثابة الأب والأم للأطفال، “ليكونوا مستقبلًا أعضاء فاعلين في المجتمع”، شاكرًا كل من ساهم في “إنجاح” النشاط.