نفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ما ذكرته وسائل إعلام النظام السوري حول نيتها تسليم سد الفرات له، بعد السيطرة الكاملة عليه في الأيام القليلة الماضية.
وكانت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام نقلت أمس السبت عن قيادي كردي، لم تسمه، أنه “تم التواصل مع القيادة السورية والاتفاق على تسليم سد الفرات للجهات الرسمية السورية المختصة”.
وفي حديث إلى عنب بلدي اليوم، الأحد 14 أيار، قالت الرئيسة المشتركة لمجلس “سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، إن “السد لا يزال معطلًا، واللجان الفنية تعمل عليه، وباعتقادنا لن يدخل الفاعلية بوقت قريب نظرًا للأعطال والأضرار التي تعرض لها على يد داعش، والأفخاخ التي تركها وراءه”.
وأضافت أنه “مشروع وطني سيخدم السوريين جميعًا عندما يتفعل”، نافيةً جميع الأنباء التي وردت عن رغبة “قسد” بتسليمه للنظام.
وسيطرت “سوريا الديمقراطية” في 10 أيار الجاري، على مدينة الطبقة وسد الفرات المحاذي لها من الجهة الشمالية الغربية، بعد معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” دامت لأشهر.
وأعلنت بعد أيام من السيطرة أنها ستسلم إدارة مدينة الطبقة إلى مجلس مدني، لإدارة الأمور إلى جانب “قوى الأمن الداخلي” التابعة لها، بعد تأمين المدينة بشكل كامل من الألغام ومخلفات العمليات.
واعتبرت أحمد أنه “على النظام أن يقبل باستعداده لإحداث عملية تغيير في بنيته وذهنيته”.
وبحسب خريطة السيطرة تقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة له في الأيام القليلة الماضية في ريف حلب الشرقي على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، لتصل إلى أبواب مدينة مسكنة وعلى حدود القوات الكردية.
وكانت “قسد” سلمت مناطق في مدينة منبج لقوات الأسد والحليف الروسي، بعد تقدم لفصائل “درع الفرات” في المنطقة، الأمر الذي وجه اتهامات عدة للقوات حول “اتفاقها مع الأسد بشكل غير معلن”.
–