عنب بلدي – العدد 100 – الاثنين 20/1/2014
استخدمت قوات الأسد يوم الأربعاء 15 كانون الثاني، الغازات السامة أثناء الاشتباكات العنيفة مع الجيش الحر على الجبهة الشرقية، وجاء ذلك بعد أن أحرز مقاتلو الجيش الحر تقدمًا على الجبهة وقتل عدد من جنود النظام والسيطرة على عدد من الأبنية التي يتمركز فيها.
وفي تصريح له لعنب بلدي قال أبو العبد، أحد أعضاء الفريق الطبي الميداني، أن الأعراض الأولية للمصابين كانت توحي بإصابتهم بغازات سامة، حيث كان معظمهم ملقى على الأرض وتسيل المفرزات والسوائل من فمهم وأنوفهم على شكل زبد أبيض، كما كانوا عاجزين عن الحركة كليًا، بالإضافة إلى ضيق في التنفس وغثيان ودوار وعجز شبه كامل وهذيان واضطرابات في الرؤية.
وقام الكادر الطبي باستخدام بخاخ «السالبوتامول» الموسع للقصبات وبإشعال النار لطرد الغازات السامة، وعملوا على إبقاء المصابين متيقظين خوفًا عليهم من الصدمة، إلى أن تحسنت حال بعضهم وتمكنوا من الحركة ثم نقلوا إلى المشفى، وتم تقديم العلاج المناسب لهم وأصبحوا في حالة جيدة.
إلا أن الكادر الطبي لم يتمكن من إسعاف بعض الحالات الخطرة لصعوبة نقلهم إلى المشفى، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من مقاتلي الحر جراء تنفس تلك الغازات.
وفي بيان له أوضح الائتلاف السوري، أن قوات النظام عملت الأسبوع الماضي على ضرب داريا بالغازات السامة مما خلف العديد من القتلى، وطالب الائتلاف المجتمع الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بالتحقيق في التقارير التي تفيد بقيام النظام باستخدام الغازات الكيماوية السامة في ذلك الهجوم.
يذكر أن نظام الأسد استخدم الغازات السامة على داريا بداية الحملة العسكرية على المدينة في 28 تشرين الثاني 2012.