700 قتيل جراء الاشتباكات العنيفة بين «الدولة الإسلامية» وفصائل المعارضة
عنب بلدي – العدد 100 – الاثنين 20/1/2014
استمرت معارك الكرّ والفرّ خلال الأسبوع الماضي بين فصائل من الجيش الحر وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ما أسفر عن عشرات القتلى من الطرفين، أبرزهم المنظر السلفي أبو سعد الحضرمي، وعشرات من حركة أحرار الشام.
- عشرات القتلى من أحرار الشام في كمين للدولة
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل العشرات من مقاتلي أحرار الشام في كمين نصبه لهم عناصر «الدولة» في منطقة الكنطري، الواقعة على بعد 80 كم شمال مدينة الرقة، يوم الاثنين 13 كانون الثاني، وذلك خلال توجه مقاتلي حركة أحرار الشام من محافظة الرقة إلى الحسكة. وأشار المرصد إلى معركة بين الطرفين سقط خلالها 46 قتيلًا من أحرار الشام.
في حين تستمر المعارك بين عناصر الدولة وكتائب مقاتلة في مدينة الرقة، وتتركز في القسم الشرقي منها، كما قتل عناصر في الدولة في منطقة البادية على بعد حوالي 120 كيلومترًا من مدينة حمص و14 مقاتًلا من تشكيلات أخرى بالطريقة نفسها.
- الدولة تؤكد مقتل الحضرمي
وفي تطور غير مسبوق أقرّ تنظيم الدولة الإسلامية في بيان له بقتل الشيخ أبو سعد الحضرمي لاتهامه بـ «الردة»، بعد ملابسات حول اختفائه في مدينة الرقة.
الحضرمي الذي يحظى بتأييد بين «المجاهدين». كان أمير «الدولة» في الرقة؛ لكنه انشق عنها بعد خطاب الشيخ الظواهري بالفصل بين الدولة والجبهة.
وكان مما قاله الحضرمي مؤخرًا: «هؤلاء يقطعون رأس من خرج منهم، وهذا مبدأ ودين ويجب أن نضحي لأجله».
وأشار شرعيّ في جبهة النصرة أن الحضرمي خرج من تنظيم «الدولة» ومعه أمير مجلس الشورى في الرقة ومديرها العام أيضًا؛ فكانت هذه «ضربة لتنظيم الدولة»، علمًا أن النصرة طالبت بالحضرمي منذ اختفائه وسألت عنه الدولة في الرقة وأنكروا، وبعد تحرٍّ ثبت أنه عندهم وراجعت «النصرة» تنظيم «الدولة» ووعدت الأخيرة بالإفراج عنه.
- كرٌّ وفرٌّ وتقدم لصالح الحر
تمكن مقاتلو «الدولة» من السيطرة على منطقة مهمة من جبل الشيخ عقيل، وبدأوا قصفًا على مدينة الباب ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، حتى تمكن التنظيم يوم الاثنين الماضي 14 من السيطرة بشكل شبه كامل على مدينة الباب في ريف حلب الشمالي، بعد معارك عنيفة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشهدت مدينة الباب مساء يوم الاثنين نزوحًا جماعيًا للناشطين والإعلاميين من تنسيقية الباب وضواحيها، وكذلك أعضاء المكتب الإعلامي للمدينة.
لكن مقاتلي «الجبهة الإسلامية» و»جيش المجاهدين» و»جبهة ثوار سوريا» أحرزوا تقدمًا على حساب «الدولة الإسلامية» في جرابلس معقل الدولة شمال حلب، على مدار الأسبوع.
وأوضح المرصد السوري أن مقاتلي الكتائب سيطروا على مبنى البريد بعد اشتباكات عنيفة، ويحاصرون مبنيي السجن والمركز الثقافي في جرابلس. واندلعت المعارك في المدينة بعد انتهاء المهلة التي حددتها الكتائب لعناصر الدولة للانسحاب منها دون قتال بحسب المرصد.
إلى ذلك تواصلت المعارك في مدينة الرقة التي تعد معقلا للدولة، وبدورها اعتبرت الدولة الإسلامية في الرقة في بيان صدر عنها الأحد، أن هذه المعارك تهدف إلى القضاء عليها قبل مؤتمر جنيف-2 المزمع عقده في 22 الجاري.
يذكر أن المعارك مستمرة منذ الثالث من كانون الثاني الجاري بين الدولة الإسلامية من جهة، وقد أدت إلى مقتل نحو 700 شخص، ولم تنجح أي مساعي للتهدئة بين الطرفين، وسط محاولات للتقدم من نظام الأسد مستغلًا الموقف.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :