ناشطون من كفرنبل ينتفضون ضدّ “مسيرة الجولاني”
عبّر ناشطون سوريون عن “غضبهم” حيال مسيرةٍ لمناصري هيئة “تحرير الشام”، في مدينة كفرنبل، إحدى أبرز المدن في خارطة الحراك السلمي.
ونظمت “الهيئة” مسيرات داعمة للقيادي البارز فيها، “أبو محمد الجولاني”، في كفرنبل عقب إعلان الإدارة الأمريكية عن جائزة مالية لقاء معلومات عنه، ومناهضة لمخرجات محادثات أستانة.
الصحفي السوري محمد السلوم كتب، عبر صفحته في “فيس بوك”، “يريد الجولاني اختطاف كفرنبل بالسلاح لعلمه بثقلها، لا بأس تعالوا نمسح به وبعبيده أرض الفيسبوك!”.
وأضاف في منشور آخر “أي قصف تتعرض له كفرنبل، لن أحمّل مسؤوليته لإجرام روسيا وإجرام النظام، بل للجولاني وصبيانه ممن يتاجرون باسم المدينة ويحتلون مركزها بالقوة، ليخادعوا أنفسهم بوجود حاضنة لهم”.
وكتب في اللافتات التي حملها مناصرو “هيئة تحرير الشام”، “إلى وزير الخارجية الأمريكي: تواجد الجولاني في قلب كل مسلم من أهل السنة”، في إشارة إلى المكافأة المالية التي أعلنتها واشنطن، وتصل إلى عشرة ملايين دولار أمريكي، لمن يدلي بمعلومات عنه.
لكن الناشط رائد فارس المنحدر من كفرنبل ردّ عليهم “حول دوار كفرنبل ارتقى 60 شهيدًا، فقط حول الدوار وفي الساحة، هي أرض مقدسة مشبعة بدماء الشهداء”.
وأضاف “حين تريد أن تمشي هناك عليك أن تخلع نعليك ولا تحمل بين يديك إلا الحق”، مؤكدًا “هي أرض مظاهرات وليست للمسيرات”.
وشهدت مدنٌ أخرى في ريف إدلب، احتجاجات على المسيرات التي نظمتها “الهيئة”، فشهد مسجد في بنش توترًا لإسكات الخطيب المناصر للهيئة، بحسب تسجيل صوتي حصلت عليه عنب بلدي.
وعرفت كفرنبل منذ انطلاق الثورة السورية بحراكها السلمي، ولافتات مظاهراتها كل أسبوع، لتكتسب شهرة عالمية.
لكن الصراع ليس جديدًا بين ناشطي حراك كفرنبل و”جبهة النصرة” (المنضوية في تحرير الشام)، فقد سبق أن أغلقت “راديو فريش” المحلي، عدة مرات، واعتقلت عددًا من الناشطين بتهمٍ متعددة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :