قالت مصادر ميدانية مطلعة لعنب بلدي إن “هيئة تحرير الشام” أوفدت قادة عسكريين من الشمال إلى محافظة درعا مؤخرًا، في مسعى لتعزيز نفوذها في الجنوب السوري.
وأوضحت المصادر المطلعة على دوائر صنع القرار في “تحرير الشام”، أن نحو 30 شخصًا من الفصيل قدموا من الشمال السوري إلى درعا، لإعادة ترتيب البيت الداخلي في الجنوب (درعا والقنيطرة).
وأشارت المصادر إلى أن جميع الموفدين من القادة، وقدموا محملين بملايين الدولارات الأمريكية، وباشروا بشراء أسلحة ثقيلة ومستودعات ذخائر من الفصائل، وتجنيد عناصر جدد.
ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها عنب بلدي، فإن أحد أبرز القادمين هو القيادي “أبو دجانة الشيخ”، الذي خرج في وقت سابق مع القيادي “أبو مارية القحطاني” باتجاه إدلب.
“الهيئة” كشفت في هذه الأثناء عن أميرها الجديد في الجنوب، وهو “أبو جابر الشامي” الذي لم يكن لاسمه الحركي حضور سابق، وليكون بديلًا عن “أبو أحمد أخلاق” المسؤول السابق.
أولى خطوات “الهيئة” عقب تعيين مسؤولها الجديد في درعا، هو إطلاق فرع لـ “قوات النخبة” التي أعلنها الفصيل الشهر الفائت، معلنة قبولها تجنيد الشباب الراغبين بالالتحاق به.
ورجّحت المصادر أن تكون لهذه الخطوة تداعيات أمنية وعسكرية في الجنوب السوري، تعيد التوازن لصالح “تحرير الشام” على حساب “الجيش الحر”، وتخلط الأوراق مجددًا في ظل مساعٍ أردنية لإطلاق معركة واسعة ضد “جيش خالد بن الوليد”، المتهم بارتباطه بتنظيم “الدولة الإسلامية”.