تواردت أنباء عن تحركات تجري داخل سجن صدنايا المركزي، وتحدثت عن إخلاء النظام السوري لمعتقلي المبنى الأحمر (المرسيدس)، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
ووفق ما تناقل ناشطون سوريون اليوم، الجمعة 12 أيار، فإن النظام السوري “نقل حوالي 1800 شخص محكومين بالإعدام إلى جهة مجهولة”، متخوفين على مصيرهم.
ولم تستطع عنب بلدي التأكد من خبر نقل المحكومين بالإعدام، حتى ساعة إعداد الخبر.
عضو حملة “صوت المعتقلين”، كريم حوراني، أكد التحركات داخل السجن، لكنه قال إنه لا يملك تأكيدات بخصوص نقل المحكومين.
وأشار إلى إخلاء المبنى الأبيض (المجاور للمرسيدس)، ونقل جميع من فيه إلى المبنى الأحمر.
وأوضح حوراني أن “الأعداد كبيرة في المبنى الأحمر، ونعتقد أنه لا مكان يسع الجميع هناك”.
ويضم مبنى “المرسيدس”، المعتقلين لصالح المحكمة الميدانية من المدنيين وبعض العسكريين، والذين وجهت إليهم تهم “خطيرة”، وفق حوراني.
بينما يعتبر المبنى الأبيض ملحقًا بالسجن، ويضم المعتقلين العسكريين أو المسجونين بالإيداع لصالح محكمة الإرهاب، وهو المبنى الذي تُنفّذ فيه الإعدامات.
ووثقت منظمة “العفو الدولية”، في تقرير نشرته شباط الماضي، إعدامات جماعية بطرق مختلفة نفذها النظام السوري، بحق المعتقلين في سجن صيدنايا.
التقرير حمل عنوان “المسلخ البشري”، وتحدث عن إعدامات نفذها النظام بحق 13 ألف معتقل، أغلبيتهم من المدنيين المعارضين، بين عامي 2011 و 2015، ولاقى تفاعلًا عالميًا واسعًا.
إلا أن النظام السوري أنكر التقرير، ووصفه بأنه “ملفق وغير مستند على وقائع”.