وتيرة اقتتال الغوطة انخفضت لكنه لم يتوقف

  • 2017/05/11
  • 2:54 م
عناصر من "جيش الإسلام" على جبهة جوش الفارة في الغوطة الشرقية- 30 تموز 2016 (جيش الإسلام)

عناصر من "جيش الإسلام" على جبهة جوش الفارة في الغوطة الشرقية- 30 تموز 2016 (جيش الإسلام)

تعيش مدن وبلدات الغوطة الشرقية هدوءًا حذرًا، مع انخفاض وتيرة الاقتتال بين الفصائل، والذي لم يتوقف مع استمرار حالات القنص والاشتباكات المتقطعة في عموم الغوطة.

ووفق مصادر عنب بلدي تجري اشتباكات متقطعة في محور الأشعري، مع إصرار “جيش الإسلام” على اجتثاث مقاتلي “هيئة تحرير الشام”، الذين يقاتلون بالتعاون مع “فيلق الرحمن” حتى اليوم.

وكان “جيش الإسلام” أعلن قبل أيام، وقف الاقتتال “بعد إنهاء أكثر من 70% من النصرة”، إلا أنه عاد واستأنفه عازيًا السبب “لعدم التزام الأطراف الأخرى بإيقافه”.

مصادر مقربة من “الجيش” قالت في حديثٍ إلى عنب بلدي، إن عناصره صدوا محاولات اقتحام متزامنة لقوات الأسد، وعناصر “فيلق الرحمن” و”تحرير الشام” على بلدتي الأشعري وبيت سوى.

وتحدثت عن “خسائر بشرية كبيرة في صفوف الفيلق والنصرة”، مقدرة العدد بحوالي 25 شخصًا.

لا تشهد البلدات مواجهات مباشرة، كما جرى حين بدأ الاقتتال، في 28 نيسان الماضي، والذي راح ضحيته أكثر من 150 مقاتلًا من الطرفين، بينهم قادة ميدانيون، إضافة إلى بعض المدنيين.

شهود عيان من الغوطة أكدوا لعنب بلدي أن اشتباكات متقطعة سمعت، قبل قليل، دون معرفة مكانها، فضلًا عن اشتباكات جرت مساء أمس، واستمرت على مدار دقائق.

وتستمر حالات القنص التي تتبادل الفصائل الاتهامات بخصوص الجهة المسؤولة عنها، إذ مايزال الطفل عمار النداف (14 عامًا)، يصارع الموت على “المنفسة”، بعد إصابته برصاص قناص، الثلاثاء الماضي.

وأصيب أربعة أشخاص في مديرا بينهم مدنيان أمس، الأربعاء، فضلًا عن إصابات غير معلنة في مناطق الاشتباك، والتي تطال عناصر الفصائل المتناحرة، وهذا ما تؤكده النداءات التي تطلقها المستشفيات حول حاجتها للدم بشكل يومي.

وكان “جيش الإسلام” أعلن أمس استعداده للتعاون بخصوص فتح الطريق الواصل من مسرابا إلى حمورية، أمام سيارات نقل البضائع، لتمكين التجار من شرائها ونقلها إلى القطاع الأوسط، وأمام سيارات الإسعاف والدفاع المدني والحالات الإنسانية.

وعرض صورًا لأسلحة نوعية جرّد “الهيئة” منها، إذ استحوذ على منصات صواريخ “كونكورس” وحشواتها، إضافةً إلى مضادات الدروع، ومدافع 57 وحشواتها، إضافة إلى 1500 بندقية “كلاشنكوف”، والعتاد العسكري التابع بها، و12 ألفًا من قذائف الهاون.

بينما يُطالب “فيلق الرحمن”، بتشكيل محكمة لمقاضاة ومحاسبة “كل من أفتى وأمر ونفذ هذا الاعتداء، الذي استهدف كل بلدات الغوطة الشرقية”.

وبدأ الاقتتال قبل 15 يومًا، وبينما ذكر “جيش الإسلام” أنه جاء ردًا على اختطاف “النصرة” لرتل مؤازرة تابع له، أجمع كل من “الفيلق” و”الهيئة” على أنه “هجوم مدبر وكيدي”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا