قرية للأيتام السوريين جنوب تركيا (صور)
شيد وقف “حقوق وحريات الإنسان” للمساعدات الإنسانية التركي (İHH)، قرية للأيتام السوريين في ولاية هاتاي جنوب تركيا، بالتعاون مع وزارة الأسرة ومنظمة “راف” القطرية للمساعدات الإنسانية.
ووصل عدد الأيتام السوريين إلى نحو 800 ألف، وسط غياب إحصائية دقيقة، بعد الثورة السورية التي انتقلت إلى العمل المسلح.
مركز حياة الأطفال
وسميت القرية بـ “مركز حياة الأطفال”، وهي مخصصة للأيتام السوريين في منطقة الريحانية، وستفتتح في 18 أيار الجاري، وفق ترجمة عنب بلدي عن وكالة “الأناضول”.
وتتسع القرية، التي شيدت فوق نحو 100 دونم (100 ألف متر مربع)، لنحو ألف يتيم سوري.
ويهدف مشروع القرية لتخصيص كافة الخدمات اللازمة للأطفال السوريين من صحة وغذاء وتعليم، وإعادة تأهيل، ولباس، ومسكن وغيرها.
وتريد تركيا من القرية أن تشكل جوًا عائليًا قدر المستطاع لهؤلاء الأطفال، بهدف تقديم الدعم النفسي لهم، كما لو أنهم كانوا يعيشون في منازلهم وليس في ملجأ للأيتام.
وكانت وزارة الأسرة وقعت “برتوكول” المشروع مع منظمة “راف”، في 2 تموز عام 2015.
وقال مراد يلماز، مسؤول شؤون الأيتام في “İHH”، إن وقفه يسعى لرعاية الأيتام وأهاليهم منذ بداية الحرب في سوريا، سواء داخل او خارج تركيا.
55 فيلا
قسمت القرية إلى منازل مستقلة على شكل “فيلات” مؤلفة من طابقين، وموزعة بين 35 بيتًا للذكور، و20 آخرين للإناث.
وتبلغ مساحة كل منزل نحو 350 مترًا مربعًا، ويتسع الواحد منها لـ 18 طفلًا.
وأشار يلماز إلى أن منظمة “راف” شيدت قسم الذكور بالكامل بالإضافة إلى خمس فلل للإناث، في حين تولت منظمات مختلفة من دول ماليزيا، وأندونيسيا، وبريطانيا، وجنوب أفريقيا، بناء القسم المتبقي من المشروع.
وخصص الطابق العلوي ليكون قسمًا للنوم، وغرفة للموظفين المسؤولين.
في حين خصص الطابق السفلي للمطبخ ومكتبة، وغرف للطعام، والدراسة، واللعب، والموضأ.
كما صممت غرف الطعام لتكون مكانًا للعمل وممارسة النشاطات خارج أوقات الأكل.
وخصص للقرية مبنى إداري، ومسجد، وثلاث مدارس لتغطية مرحلتي التعليم الابتدائي والإعدادي، ومركز لإعادة التأهيل، وعيادة طبية، إلى جانب مبنى مخصص للاجتماعات والعروض، وصالة مغلقة ومفتوحة للرياضة، ومرافق عامة، ومنتجع للموظفين وآخر للضيوف.
كما يتضمن المشروع مركزًا ثقافيًا لإظهار مواهب الأطفال ونشاطاتهم، وبناء للقاء العائلات، وحدائق للأطفال، بالإضافة إلى مزارع مخصصة لعمل الأطفال، وأماكن للسيران وحديقة حيوانات.
وفرز نحو 330 موظفًا لخدمة أهداف المشروع في مختلف المجالات التخصصية، من بينهم مدربون يحملون شهادات تخصصية، وستة مربّين لكل منزل.
ازرع غصنك بنفسك
وتتولى وزارة التعليم والتربية التركية تعيين الأساتذة والمعلمين ومعاشاتهم بالتعاون مع وزارة الأسرة.
في حين تتولى وزارة الصحة التركية تغطية الشؤون الصحية ورعاية العيادة الصحية في المشروع.
ونهاية قال يلماز إنه يمكن للأطفال داخل القرية أن يزرعوا أغصان زيتونهم بأنفسهم، لهذا خصصت المزراع التي سيعملون ويمارسون هواياتهم، مشيرًا إلى أن تركيا لا ترغب بتحويل المركز إلى ما يسمى “غتو” (معتقل لليهود في ألمانيا).
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :