اعترضت تركيا على قبول ألمانيا لجوء عساكر قدامى فارين، تعتبرهم متورطين مع جماعة الداعية الإسلامي “فتح الله غولن”، التي تعدها مسؤولة عن محاولة “انقلاب 15 تموز”.
وأفاد بيان للخارجية التركية اليوم، الخميس 11 أيار، أن هذه الخطوة “غير المنسجمة” مع روح الدول المتحالفة، من شأنها الإضرار بالعلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة.
واعتبر البيان أن إيواء العساكر جاء “رغم إدراك ألمانيا لكافة الأدلة الموجودة لإثبات ارتباط هؤلاء الانقلابيين، مع جماعة فتح الله، بحسب ترجمة عنب بلدي عن وكالة “الأناضول”.
وازداد التوتر بين تركيا وألمانيا مؤخرًا، لا سيما عقب حادثة اعتقال مراسل صحيفة ألمانية، ورفض برلين دخول مسؤولين أتراك قبل مرحلة الاستفتاء.
وأضاف البيان أن “فتح ألمانيا ذراعيها للانقلابيين، وإظهار التسامح لهم، لا يتفق مع مبادئ الديمقراطية وموجبات التحالف، التي غضت البصر عنها”.
وتمنّت أنقرة إعادة النظر بقرار قبول اللجوء، مشيرة إلى علاقات عميقة في مجالات الأمن والدفاع تربط بين البلدين.
وقبلت ألمانيا مطلع الأسبوع الجاري طلبات لجوء نحو 150 تركيًا، من بينهم دبلوماسييون وأكاديميون وعساكر.
وارتفع بذلك مجموع طلبات اللجوء التركية إلى ألمانيا إلى نحو سبعة آلاف و700 مع حلول عام 2017، وفق تقرير مجلة “شبيغل” الألمانية.
–