انتقد الإعلامي السعودي الشهير داوود الشريان القرار الأخير لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، الذي يقضي بوقف استقدام الوافدين لشغل وظيفة طبيب أسنان في المملكة.
وأوقفت وزارة العمل استقدام الوافدين من خارج المملكة، لمهنة طبيب أسنان، في قرار صدر الثلاثاء 9 أيار.
الشريان اعتبر في مقال نشره في صحيفة “الحياة” اليوم، الخميس 11 أيار، أن القرار “يؤكد مجددًا أن التعامل مع قضية وقف الاستقدام لمهن معينة، في السوق السعودية، يكون بطريقة عاطفية، وإن شئت رد فعل، لإرضاء آلاف من المواطنين العاطلين عن العمل”.
لا يختلف القرار عما سبقه زخمًا في الإعلام لكنها لم تنفذ، وفق رؤية الشريان، وعزا السبب إلى أنها “اتخذت بشكل غير مدروس، وربما وجد قرار وقف استقدام أطباء الأسنان الأجانب، من دون استثناء مصير ما سبقه”.
وكانت المملكة حصرت العمل في المراكز التجارية (المولات)، بمواطني المملكة دون غيرهم من الوافدين إلى البلاد، نيسان الماضي.
كما حصرت الوزارة، في آذار من العام الماضي، العمل في بيع وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها على السعوديين والسعوديات فقط.
الإعلامي وصف حرمان المواطنين السعوديين من وظائف ومهن، “باستطاعتهم شغلها بكفاءة عالية هو خور في التنمية وسوء إدارة”، لافتًا إلى أن “كل المستشفيات الحكومية الكبيرة تحرم السعوديين، وتوظف أجانب، وهذا يصعب تجاهله، ناهيك عن إنكاره”.
ودعا إلى “تدخل عاجل من القيادة السياسية بخصوص الاستقدام”، معتبرًا أن “البطالة لدى المواطنين، يمكن حل جزء كبير منها، في حال معاودة النظر في أبواب الاستقدام المشرعة بلا ضوابط”.
وتعمل المملكة وفق خطة رؤيتها المستقبلية لعام 2030، لخفض معدل البطالة بين مواطنيها إلى 7%، لتصل إلى مستويات أدنى بحلول عام 2020، ضمن برنامج “التحول الوطني”.
وتسعى الحكومة عبر البرنامج، لتوفير 450 ألف فرصة عمل للسعوديين، على أن يحصل 1.2 مليون مواطن على وظائف بحلول عام 2020.
وتتجه بشكل متسارع نحو ما يُسمى “السعودة”، وهذا ما أكده كثيرٌ من السوريين، الذين يُفصلون من وظائفهم.
دعوة الشريان ليست الوحيدة التي جاءت تعليقًا على القرار، بل دعا المئات من السعوديين إلى الإسراع في تنفيذه، بينما طالب آخرون بفضل الموجودين حاليًا في المملكة وتعيين سعوديين بدلًا عنهم.
–