عنب بلدي – العدد 100 – الاثنين 20/1/2014
يبدو أن الشائعات التي نقلتها بعض المواقع التابعة للنظام السوري في وقت سابق حول نيته طرح ليرة ذهبية سورية بات قاب قوسين أو أدنى، فقد صرح رئيس «الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات في دمشق» غسان جزماتي لصحيفة الثورة (التابعة للنظام) أن الليرة الذهبية السورية الجديدة سيتم طرحها في الأسواق المحلية خلال 10 أيام، حيث ستتم صناعة كميات محدودة منها خلال الفترة الحالية، وهي خمسة آلاف ليرة ذهبية كتجربة لمعرفة مدى الإقبال عليها، «وستكون كل ليرة مرفقة بشهادة من جمعية الصاغة يشرح بها مواصفات الليرة».
وعبر جزماتي عن تفاؤله بأن الإقبال على هذه الليرة سيكون كبيرًا جدًا في السوق المحلية، ورأى بأنها ستنافس الليرة الإنكليزية والرشادية.
وحول التصور النهائي عن شكل الليرة الجديدة، وصفها جزماتي بأن وجهها الأول يتضمن نقش النسر باسط الجناحين وهو شعار «الجمهورية العربية السورية»، في حين يتضمن الوجه الثاني نقشًا يوضح التكاتف والتعاضد والتآلف بين أبناء المجتمع السوري، مشيرًا إلى احتمال أن يتضمن نقش الوجه الثاني رمز الهلال إشارة إلى الدين الإسلامي ورمز الصليب إشارة إلى الدين المسيحي، أو أن يتضمن النقش تصغيرًا لمسجد وكنيسة، معتبرًا أن هذه النقوش هي تجسيد حقيقي لوحدة الشعب السوري ورسالة إلى كل من يراهن على تفتت الشعب السوري وتفرقه.
وبالنسبة لعمليات الغش والتزوير فقد صرح أحد أعضاء الجمعية بأنه «من الصعب القيام بعمليات تزوير الليرة التي ستطرح بسبب الآلية المختلفة المتبعة في صبها، إضافة إلى أن عمليات صب الليرة الذهبية غير متاح لجميع الصاغة، بل هي عملية محدودة بأشخاص محدودين وتحت رقابة لجنة مراقبة مكونة من قبل الجمعية».
ويذكر أن قيمة التداول اليومي من الذهب في سوريا تتراوح بين 8 إلى 11 كغ يوميًا، والمخزون الكلي من الذهب يقدر اليوم، وحسب الأرقام الرسمية، بحوالي 25.8 طن، وهو ما يساوي تقريبًا 3.5 مليون ليرة ذهبية.