تركيا تعتبر أي سلاح للوحدات الكردية تهديدًا مباشرًا لها
اعتبر وزير الخارجية التركية، مولود جاووش أوغلو، أنّ أي سلاح يمنح لوحدات “حماية الشعب” الكردية (YPG)، يعد بمثابة “تهديدٍ مباشرٍ” لبلاده، اليوم الأربعاء 10 أيار.
وردّ جاووش أوغلو على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس، بمنح الإذن لتسليح “YPG”، بأسلحة ثقيلة وخفيفة، بهدف محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الرقة، أمس الثلاثاء، وفق بيان “البنتاغون”.
ويأتي قرار أمريكا بتسليح القوات الكردية شمال سوريا، رغم معرفتها للحساسية التركية حيال الموضوع، والذي لأجله تحشد قواتها على الشريط الحدودي بين البلدين.
99% من سكان الرقة عرب سنة
وترجمت عنب بلدي مقتطفات من تصريح الوزير، الذي أشار فيه إلى ديموغرافية الرقة شمال سوريا، بالقول “99% من سكان الرقة من العرب السنة. لا بد لنا من التخطيط جيدًا لمستقبل سوريا والمدن فيها”.
وأكد جاووش أوغلو على وحدة الأراضي السورية مؤكدًا ضرورة استقرار البلاد، وعدم الإقدام على “خطوات خاطئة”.
وقال الوزير إن كلًا من “YPG” وحزب “العمال الكردستاني” (PKK) تنظيمان إرهابيان، لافرق بينهما، إلا من ناحية الاسم.
وأشار جاووش أوغلو إلى أن بلاده ضبطت قسمًا من الأسلحة المقدمة للوحدات بحوزة حزب العمال في وقت سابق.
وكانت الولايات المتحدة تدعم الوحدات المنضوية في قوات “سوريا الديمقراطية” (قسد)، وسلمتها أنواعًا مختلفة من المدرعات وقاذفات الصواريخ.
وتعتبر تركيا “العمال الكردستاني” تنظيمًا إرهابيًا، انفصاليًا، تحاربه منذ عام 1984، عقب تأسيسه من قبل عبد الله أوجلان.
أردوغان يزور واشنطن
كما نوّه الوزير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية على علمٍ تام بموقف تركيا حيال منح السلاح للوحدات الكردية، مضيفًا أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور واشنطن هذا الشهر، وسيبحث مع نظيره هذه المسائل.
كما أعرب نور الدين جان إيكيلي، نائب رئيس الوزراء التركي عن رفض بلاده للقرار الأمريكي صباح اليوم.
من جهتها، رحبت قيادة الوحدات الكردية بالقرار الأمريكي، واعتبر المتحدث باسمها، ريدور خليل، في تصريح صحفي اليوم، أنّ القرار من شأنه زيادة فاعلية “مكافحة الإرهاب”، وقتال تنظيم “الدولة”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :