تحرير الشام تهدّد فصائل “أستانة” وتتوعّد تركيا
حذرت هيئة “تحرير الشام” مما وصفته بـ “الانجرار” وراء ضامني اتفاق أستانة، واعتبرته “خيانة ومؤامرة”.
وفي بيان نشرته الهيئة مساء الثلاثاء 9 نيسان، قالت إن الموافقة على الاتفاقية والرضا بها “مؤامرة تبغي وأد الجهاد والثورة في الشام، وتمهد لإعادة توسيد الأمر للنصيرية من جديد، وتسليم العباد والبلاد للمحتلين الكافرين”.
ودعت “كلّ مسلمٍ” إلى “خرق الاتفاقية ومعارضتها وفضح حقيقتها وتعرية الواقفين خلفها”.
ويتركز نفوذ الهيئة في محافظة إدلب، التي شملت باتفاق أستانة بين روسيا وتركيا وإيران، لتكون إحدى مناطق “خفض التوتر” الأربع، إلى جانب ريف حمص الشمالي، والغوطة الشرقية، وجنوب سوريا.
وتوافقت الدول على إيقاف القتال والقصف في هذه المناطق، مقابل التوجه إلى لقتال تنظيم “الدولة” وهيئة “تحرير الشام”.
وكان وفد من فصائل الثورة السورية حاضرًا في الجولة الأخيرة من المحادثات، لكنّه تحفّظ على البيان الختامي، ورفض أن تكون طهران طرفًا “ضامنًا”.
وأشار البيان إلى تحركات “غير مسبوقة” لبعض الفصائل تهدف إلى توغل حدودي من الشريط الحدودي مع تركيا، لكنه اعتبر أن هذه “التجمعات والفلول شرذمة إفساد وعمالة وارتزاق (…) ولذلك فإن دفع كل من يريد إجهاض الثورة والجهاد من أولئك القوم أو غيرهم، هو نوع من جهاد الدفع للعدو الصائل (…) وهو فرض عين على كل مسلم”.
وكانت أنباء تحدثت عن تدخل تركي محتمل في محافظة إدلب لسببين، الأول إيقاف أي تقدم لقوات “سوريا الديمقراطية” باتجاه المحافظة، والثاني لفرض مناطق “خفض التوتر” المتفق عليها في اتفاق أستانة.
وأضافت الهيئة “لئن كتب الله الموت لأحدنا في تلك المواقف فأنعم بها من شهادة في سبيل الله وجهاد أعدائه”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :