أمريكا تستفزّ تركيا بتزويد الوحدات الكردية بالسلاح الثقيل
وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منح “البنتاغون” الإذن لتزويد الوحدات الكردية في سوريا بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، بهدف محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الرقة شمال سوريا.
وتأتي موافقة ترامب في ظل مخاوف واعتراضٍ تركي بشأن تسليح الكرد، لا سيما وحدات “حماية الشعب” (YPG)، التي تصنفها أنقرة بأنها تنظيم إرهابي يتبع لحزب “العمال الكردستاني”.
واعتبر “البنتاغون” (وزارة الدفاع الأمريكية) أن تسليح القوات الكردية المنضوية في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أمر ضروري لضمان الانتصار ضد تنظيم “الدولة”، أمس الثلاثاء، 9 أيار، وفق ما نقلت “رويترز”.
تركيا ترفض القرار
ولم يتأخر الرد التركي على الموافقة الأمريكية، وأعرب نور الدين جان إيكيلي، نائب رئيس الوزراء، عن رفضه للقرار.
وقال اليوم الأربعاء، في تصريح رسمي، إن منح السلاح للقوات الكردية في سوريا “أمر مرفوض”.
وأعرب المسؤول عن أمله بقطع المساعدات الأمريكية عن “YPG”، في أقرب وقت ممكن، وفق ترجمة عنب بلدي عن موقع شبكة “CNN Türk”.
وكان الدعم الأمريكي للوحدات محلّ خلاف بين أنقرة وإدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، وهو ما دفع تركيا للتدخل منفردةً شمال حلب، لإيقاف المدّ الكردي على حدودها.
أمريكا: لا داعي للقلق
وأما فيما يتعلق بالمخاوف التركية، قالت دانا وايت، المتحدثة باسم “البينتاغون”، في بيان لها أمس، “ندرك تمامًا المخاوف الأمنية لتركيا شريكتنا في التحالف (…) نود طمأنة شعب وحكومة تركيا أن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع أي أخطار أمنية إضافية وبحماية شريكتنا في حلف شمال الأطلسي”.
وتعد تركيا وأمريكا شريكتان في دول التحالف الأطلسي (الناتو)، إلى جانب تحالفهما في قتال تنظيم “الدولة” في كل من سوريا والعراق أيضًا.
وتمنح واشنطن القوات الكردية في سوريا والعراق أسلحة تتراوح بين خفيفة وثقيلة من وقت لآخر، مع مناورات تركية رافضة لهذا النوع من التصرفات.
ويتوقع أن يقوم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بزيارة لنظيره الأمريكي خلال هذا الشهر، ولا يعرف بعد مدى تأثير القرار الأخير على أهداف الزيارة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :