هجومٌ للمعارضة على نقطتين استراتيجيتين للأسد في البادية
تخوض فصائل المعارضة معارك ضد قوات الأسد في البادية السورية اليوم، الثلاثاء 9 أيار، في محاولة لاستعادة نقاط تقدم إليها النظام السوري قبل أيام.
وحققت فصائل غرفة عمليات “الحماد السوري” تقدمًا، ضمن المرحلة الثالثة من معركة “سرجنا الجياد لتطهير الحماد”، على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، نيسان الماضي، لتغدو على مسافة كيلومتراتٍ قليلة، لفك الحصار عن القلمون.
وبدأ “جيش أسود الشرقية”، و”لواء شهداء القريتين”، هجومًا ضد تجمعات النظام، في منطقتي السبع بيار وظاظا في البادية، والتي تقدم إليها النظام السوري الأحد الماضي.
وأكد سعد الحاج، من المكتب الإعلامي لـ”الجيش”، في حديثٍ إلى عنب بلدي، بدء الاشتباكات صباح اليوم، مشيرًا إلى أنها مستمرة حتى ساعة إعداد الخبر.
وللمنطقتين أهمية استراتيجية، كونهما تجاوران مطار “السين” العسكري، وتؤمنان تقدمًا نحو عمق المنطقة الشرقية من دمشق، إضافة إلى كونهما تقعان على الطريق الدولي، الواصل إلى معبر التنف الحدودي مع العراق.
منطقة الاشتباكات الحالية، تقع في الشمال الشرقي من بئر القصب، التي أخضعتها الفصائل لسيطرتها قبل أسابيع.
وكانت الفصائل سيطرت في 20 نيسان الماضي، على منطقة العليانية، شرق “الكتيبة المهجورة”، والقريبة من منطقتي الاشتباك الحاليتين.
وفق الخريطة الميدانية، تخوض فصائل “الجيش الحر”، معارك على محورين: الأول ضد تنظيم “الدولة”، والثاني ضد قوات الأسد في ريف السويداء الشرقي والبادية السورية.
ويُحكم النظام سيطرته على كسارات غريبة ومطار السين، وصولًا إلى مطار الضمير والعتيبة، إلى الغرب من مناطق المعارضة ونقاط انتشار التنظيم الحالية.
وأطلقت فصائل “الجيش الحر”، آذار الماضي، معركة “سرجنا الجياد لتطهير الحماد”، وحددت أهدافها بفتح الطريق إلى منطقة القلمون الشرقي المحاصر من قبل قوات الأسد، وتنظيم “الدولة”.
كما تهدف السيطرة على منطقة البادية، والتي تعد مفصلًا مهمًا للتنظيم، التي كان يعتمدها كطريق إمداد له من الجنوب إلى الشمال كريف حلب، وإلى الشرق كمدينتي دير الزور والرقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :