قبل الثورة السورية كان بعض الآباء يطلقون أسماءً على أبنائهم تيمنًا بمسؤولين بارزين، لكنّ مع زيادة العنف وتطوّر الصراع في سوريا برزت ظاهرة إطلاق أسماء زعماء من دول العالم، يعتقد الآباء أنهم “المخلصون”.
ونشر الصحفي والناشط السوري محمد السلوم، صورًا لعددٍ من العائلات التي أطلقت أسماء رؤساء على مواليدها.
فلاديمير بوتين ميهوب
تداولت صفحات موالية للنظام السوري، أمس السبت، أن مواطنًا في ريف بانياس، أطلق على مولوده اسم الرئيس الروسي، بوتين، ليصبح اسمه فلاديمير بوتين نورس ميهوب”
وأظهرت صور الطفل محاطًا بالعلم الروسي، إلى جانب والده نورس ووالدته سلوى عباس.
وكان السفير السوري في موسكو، رياض حداد، صرح في نيسان الماضي أن “الشعب السوري يقدر ويحترم وقفة روسيا إلى جانبه، الأمر الذي دفع العديد من العوائل السورية إلى تسمية أطفالهم باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
وتدخلت موسكو إلى جانب النظام السوري، ما رجّح كفته في عددٍ من المناطق خاصةً حلب وريف حمص، وسط اتهامات بتنفيذ “جرائم حرب”.
لكن الموالين للنظام يعتبرون التدخل الروسي منقذًا لهم مما يصفونه بـ “الإرهاب”، ويتغنون بانتصارات “أبو علي بوتين”.
جاستين ترودو بلال
وأطلق لاجئان سوريان في مدينة كالغاري الكندية، اسم رئيس الوزراء جاستن ترودو، على رضيعهما الذي ولد الجمعة 6 أيار الجاري.
ونقلت صحيفة “سي تي في” المحلية عن زهير بلال، والد الرضيع السوري، قوله إنه أصر على التسمية بالاسم الكامل لرئيس الوزراء الكندي، لدوره الفعال في خدمة اللاجئين السوريين.
وقالت الوالدة عفراء الحاج إنه “في العادة يتم تسمية المواليد الجدد في عائلتها على اسم الأجداد، لكننا فضلنا إطلاق اسم جاستن ترودو على المولود رغبة منا في تسمية الطفل باسم جديد يعكس الترحيب الكندي”.
وتابعت “نريد أن نشكر رئيس الوزراء جاستن ترودو، لأنه سمح باستقبال الكثير من السوريين اللاجئين في بلاده”.
واستقبلت كندا 33 ألف لاجئ سوري، منذ 2011، وسط سياسة الأبواب المفتوحة للمهاجرين، التي تتبعها حكومة ترودو.
أولاد كثر باسم أردوغان
منذ بدء تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا بدأ بعضهم بإطلاق اسم أردوغان على مواليدهم، ففي حزيران 2011 قالت وكالة الأناضول إن 23 طفلًا سوريًا أبصروا النور في مخيمات اللاجئين، خمسة منهم سموّا بـ “رجب طيب”.
واعتبرت الوكالة حينها أن الخطوة كانت “بادرة شكر وامتنان لرئيس الحكومة (آنذاك)، الذي كان أعلن في عدة مناسبات أن بلاده لن تقفل الحدود في وجه أي سوري قد يضطر للجوء إليها حفاطًا على حياته”.
وفي كانون الأول 2012، أطلقت عائلة سورية أسماء رجب، وطيب، وأردوغان، على ثلاثة أطفال رزقت بهم، وزارها الرئيس التركي في المخيم.
وعرف أردوغان بخطاباته المناصرة للثورة السورية في بداياتها، وسهّل دخول اللاجئين إلى بلاده، لكن هذه السياسة تراجعت بعد إغلاق الحدود وفرض الفيزا، وسط تجاوزات وصلت إلى قتل محاولي اجتياز الحدود من قبل “الجندرمة” (حرس الحدود).
ميركل الحمزة
في مركز للاجئين في مدينة دويسبرغ الألمانية، سمّى مأمون الحمزة وتيما الهوار مولودتهما بـ “أنغيلا ميركل”، في كانون الأول 2015.
لكن التسمية لم تشفع للعائلة، فذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن عائلة الرضيعة صُدمت بعدما وصلتها رسالة من مكتب الهجرة واللاجئين تفيد برفض طلب لجوئهم إلى ألمانيا، ومنحهم عوضًا عن ذلك ما يسمى الحماية الثانوية.
والحالة ليست سورية فقط، فقد أطلق مواطنٌ سعودي على ابنته اسم نجلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليصبح إيفانكا العنزي.
–