شكّل مجموعة من الإعلاميين والناشطين في ريف إدلب، “المؤسسة العامة للإعلام”، السبت 6 أيار.
وحضر الاجتماع 80 إعلاميًا وناشطًا، في مدينة معرة النعمان، وانتخبوا على مدار ست ساعات، وتحت إشراف اللجنة التحضيرية، رئيسًا للمؤسسة وتسعة رؤساء لمكاتب تنفيذية، على أن يرفدهم فيما بعد مكتب مالي وآخر للترجمة.
يقول الإعلامي أحمد عاصي، رئيس “المؤسسة”، إن الفكرة طُرحت لإنشاء جسم يوحّد الخطاب الإعلامي ويجمع الإعلاميين والناشطين في إدلب.
“أن تصل متأخرًا خير من ألا تصل”، وفق عاصي، الذي أقر في حديثٍ إلى عنب بلدي بأن “الخطوة متأخرة إذ كان يفترض أن تكون قبل اليوم، ولكن لم يستطع أحد تشكيل هذا الجسم في وقت سابق”.
وأوضح الإعلامي أن الهدف الآخر من الخطوة “يكمن في أن يكون للثورة إعلام رسمي، لتصدير خطاب بصيغة موحدة من حيث الفكرة”، لافتًا إلى أن “المؤسسات حرّة بالطريقة التي تودّ إيصال المعلومة بها، لكن كفكرة لابد أن يكون متفقًا عليها من جميع الوسائل التي تنقل أحداث الثورة السورية”.
تعليقًا على الجسم الجديد، تحدثت عنب بلدي إلى كرم الشيخ علي، أستاذ معهد الإعلام في جامعتي حلب وإدلب، وكلية الإعلام في “أوكسفورد”، وأكد أن المشروع “كفكرة أمر لازم قبل ست سنوات من الثورة، فالخطاب الإعلامي مشرذم جدًا ويحتاج إلى تأطير ضمن مؤسسة واحدة، تعمل على صياغة سياسة تحريرية وميثاق شرف مهني”.
شارك الشيخ علي في المؤتمر، وأشار إلى أن اللجنة التحضيرية “أجادت وضع أساس لانتخاب رئيس مجلس الإدارة، ومجالس تنبثق عنه”، مضيفًا “حتى الآن تبدو الأجواء إيجابية والتنسيق عالٍ، إلى جانب الجدية في العمل”.
الناشط المدني والسياسي وعضو اللجنة التحضيرية، محمد راسم، علّق على الجسم الإعلامي الجديد، موضحًا أن فكرة المشروع عمرها سنوات، لكن العمل عليها بشكل مباشر وصريح بدأ قبل قرابة الشهر”.
جرى لقاء تشاوري لقرابة 40 إعلاميًا وناشطًا “فاعلين”، وفق راسم، وقال “تشاورنا حول أهداف المؤسسة وآلية العمل، واختير سبعة أشخاص كلجنة تحضيرية أقرت الرؤية العامة للمؤسسة، وشروط الترشح والمكاتب التسعة التي ستكون كمجالس للإدارة”.
كان التفاعل واضحًا بين الناشطين من مختلف المناطق، وتمنى معظم الحاضرين أن تسهم المؤسسة الجديدة بارتقاء الإعلام في إدلب إلى الاحترافية.
–