تقرير يوثق حصيلة المجازر في سوريا خلال نيسان 2017
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري الدوري، حصيلة المجازر التي أوقعتها أطراف النزاع في سوريا خلال نيسان الماضي.
وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، السبت 6 أيار، بلغ عدد المجازر في سوريا الشهر الماضي، 35 مجزرة، 11 منها نفذها النظام السوري، بينما كانت القوات الروسية مسؤولة عن عشر مجازر.
التقرير نسب تسع مجازر لقوات “التحالف الدولي”، وواحدة على يد كل من “وحدات حماية الشعب” الكردية، وتنظيم “الدولة الإسلامية”، إضافة إلى ثلاثٍ نُسبت إلى جهات أخرى.
ووزعت الشبكة المجازر التي نفذتها قوات الأسد إلى: أربع في ريف دمشق، اثنتان في كل من إدلب ودرعا، وواحدة في كل من دير الزور وحلب وحمص.
وسجّل التقرير مجزرة “الوحدات” الكردية في الرقة، ومثلها مجزرة التنظيم، بينما وثق ثلاث مجازر في كل من حلب ودمشق ودير الزور، ونسبها إلى جهات أخرى لم يُحددها.
المجازر تسببت بمقتل 450 شخصًا، بينهم 160 طفلًا، و77 امرأة، أي أن 53% من الضحايا هم نساء وأطفال، واعتبرها التقرير “نسبة مرتفعة جدًا، ومؤشرًا على أن الاستهداف في معظم المجازر كان بحق السكان المدنيين”.
وأضاف التقرير أن “حجم وطبيعة المجازر المتكررة، ومستوى القوة المفرطة المستخدمة فيها، والطابع العشوائي للقصف والطبيعة المنسقة للهجمات، لا يمكن أن يكون ذلك إلا بتوجيهات عليا وهي سياسة دولة”.
وختمت الشبكة تقريرها مطالبةً بأن يلتزم النظام السوري، بإدخال جميع المنظمات الإغاثية والحقوقية، ولجنة التحقيق الدولية، والصحفيين وعدم التضييق عليهم.
وتشهد مناطق عدة من سوريا تصعيدًا عسكريًا، رغم إقرار اتفاقية “تخفيف التوتر”، ضمن مناطق مختلفة، وفق مخرجات محادثات أستانة الأخيرة، الخميس الماضي.
وسجل نظام الأسد فجر اليوم، أول خرق للاتفاقية، باستهداف قواته بالمدفعية بلدة الزلاقيات ومدينة اللطامنة في ريفها حماة الشمالي.
وأفادت مصادر عنب بلدي أن مدفعية النظام استهدفت بلدة الزلاقيات “مباشرةً” بعد إعلان موسكو انطلاق تنفيذ الاتفاقية، في الساعة 12:00 من مساء أمس الجمعة.
ومع غموض الاتفاقية حتى اليوم، لم يتوقع مراقبون نجاحها في تثبيت وقف إطلاق النار، وتخفيف القصف الذي يطال السوريين منذ سنوات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :