عنب بلدي – العدد 99 – الأحد 12/1/2014
أعلنت البعثة الأممية المشتركة لنزع الأسلحة الكيماوية في سوريا يوم الثلاثاء 7 كانون الثاني، عن بدء عملية نقل الأسلحة الكيماوية بهدف تدميرها، وذلك بنقل مواد أولية من موقعين وتحميلها على متن سفينة دنماركية غادرت مرفأ اللاذقية للمياه الدولية، فيما أعلنت ألمانيا استعدادها لتدمير بقايا من الكيماوي على أراضيها.
وقالت البعثة في بيان صادر عن المنسقة الخاصة سيغريد كاغ، «إنه تم إحراز المزيد من التقدم نحو إزالة برنامج سوريا للأسلحة الكيماوية والقضاء عليه»، مؤكدة أنه تم نقل مواد كيماوية أولية من موقعين إلى مرفأ اللاذقية وتحمليها على متن سفينة دنماركية.
وأضافت أن السفينة غادرت مرفأ اللاذقية إلى المياه الدولية وستبقى في عرض البحر بانتظار وصول مواد كيماوية إضافية إلى المرفأ، لافتة إلى أن الحماية البحرية التابعة لجمهورية الصين الشعبية والدنمارك والنرويج وروسيا الاتحاية ستوفر الحماية لها.
وأوضحت أن عملية النقل التي تمت اليوم هي البداية لعملية نقل المواد الكيماوية من سوريا إلى مواقع خارج أراضيها بهدف تدميرها.
وأكد البيان أن البعثة المشتركة «تشجع» سوريا على مواصلة جهودها لاتمام عملية إزالة المواد الكيماوية في أقرب وقت ممكن بطريقة آمنة وفي وقت ملائم.
في سياق متصل أعلنت وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان، في بيان مشترك، أن ألمانيا ستدمر بقايا من الأسلحة الكيماوية السورية على أراضيها.
وأكدت الوزارتان أنه «بناءً على طلب من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، قررت الحكومة الفيديرالية أن تكون ألمانيا مستعدة للمساهمة في شكل كبير في تدمير الأسلحة الكيماوية السورية»، كما أوضح البيان الذي يتناول بالتفصيل «التنفيذ العملي» للعملية، أن «ألمانيا لديها الرغبة والقدرة على إزالة بقايا من هذه الأسلحة الكيماوية على أراضيها».
في حين ذكرت مجموعة «إنفيدر» البلجيكية لإدارة النفايات أنها تبحث المشاركة في مناقصة لتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، وعبرت رسميًا عن اهتمامها بالأمر لدى منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية.
وتبنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مؤخرا خطة لنزع الترسانة الكيماوية في سوريا بحلول منتصف 2014، تنص على إتلاف المواد الكيميائية الأكثر خطورة قبل 31 آذار المقبل. بعد أن أبلغت سوريا المنظمة -التي حازت جائزة «نوبل» للسلام العام الماضي- أن لديها 1300 طن من الأسلحة الكيماوية.