أعلن النظام السوري السيطرة على منطقة القلمون الغربي على الحدود اللبنانية بشكل كامل، ووصلها بمدينة الزبداني اليوم، السبت 6 أيار.
وذكر “الإعلام الحربي” التابع للنظام السوري، أن “الجيش ومجاهدي المقاومة (حزب الله اللبناني) تمكنوا من وصل منطقة القلمون الغربي بمنطقة الزبداني ريف دمشق الغربي”.
وأوضح أن “القوات الموجودة في جرود الطفيل وبلدتي سبنا والدرة تمكنت بالتواصل الفيزيائي مع القوات في مناطق عامود بلودان والزبداني وسرغايا، بعد أن قامت بمسح وتمشيط للتلال والجرود الواصلة بين هاتين المنطقتين والتي أصبحت خالية تمامًا من المسلحين”.
ووصل 52 مقاتلًا يتبعون لـ “جيش تحرير الشام” في 2 أيار الجاري، إلى مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي بعد خروجهم من بلدة “سبنا” في جرود رنكوس بالقلمون الغربي.
وفي حديث مع الناشط الإعلامي، حمزة الرنكوسي، قال إن خروج المقاتلين كان برعاية الهلال الأحمر السوري، وهو تتمة لاتفاق وادي بردى الذي جرى بين الفصائل المقاتلة والنظام السوري، في كانون الأول الماضي، وأدى إلى خروج المقاتلين إلى إدلب.
وأضاف أن النظام دخل بلدة درة في اليومين الماضيين، ضمن “مصالحة”، تنهي وجود “الجيش الحر” في القلمون الغربي امتدادًا من الزبداني حتى بلدة قارة، باستثناء جزء بسيط في جرود بلدة “فليطة” بالقرب من عرسال اللبنانية.
واعتبر إعلام النظام أنه “بهذه الحالة، تكون الحدود السورية- اللبنانية آمنة بخط ممتد من جهة طريق دمشق الدولي الزبداني شمالًا، إلى سرغايا ودرة والطفيل، وصولًا إلى جرود فليطة بمساحة تصل إلى 113 كيلومترًا مربعًا”.
وحدد المساحة التي خرجت منها فصائل المعارضة السورية في الفترة الأخيرة بأكثر من 500 كيلومترًا مربعًا.
لكن، وبحسب خريطة السيطرة الحالية، يسيطر مقاتلو تنظيم “الدولة” في القلمون الغربي على جرود فليطة وبريتال وقارة ورأس بعلبك، كما يتوزع عناصر هيئة “تحرير الشام” في جرود عرسال الحدودية مع لبنان.
ونصت بنود الاتفاق الذي طبق آخر بنوده في مطلع الشهر الجاري، على خروج المقاتلين إلى مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي وليس إلى إدلب، والتعهد بعودة أهالي المنطقة للعمل في الأراضي الزراعية، إضافة إلى إخلاء المنطقة من الوجود العسكري.