ألف يوم على بدء عمليات “التحالف الدولي” في سوريا
مرّت أكثر من سنتين ونصف على بدء عمليات “التحالف الدولي” في سوريا، الذي قتلت طائراته مئات المدنيين في مناطق متفرقة.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة من اليوم، الجمعة 5 أيار، مقتل 1256 مدنيًا بينهم 383 طفلًا، و221 امرأة على يد قوات “التحالف”.
أرقام وإحصائيات
وقتلت بين كانون الثاني 2016 ومطلع أيار الجاري، ما لايقل عن 998 مدنيًا، بينهم 304 طفلًا و178 امرأة، أي بمعدل 80% من مجمل الضحايا الذين قُتلوا منذ بداية التدخل.
وبدأ “التحالف الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، عملياته في سوريا، 23 أيلول 2014، وذكرت الشبكة في وقت سابق أن طائراته استهدفت مراكز حيوية مدنية.
ويُصادف اليوم مرور ألف يوم على بدء العمليات، ورأى تقرير الشبكة أن “الخسائر البشرية مرتفعة جدًا وتُشير إلى عدم اكتراث واضح”.
المجازر التي نفذتها قوات التحالف الدولي، حضرها التقرير في51 مجزرة منذ تدخلها، بينها34 مجزرة في محافظة الرقة لوحدها، أي بنسبة 67% من المجموع الكلي، إضافة إلى 12 أخرى في محافظة حلب.
أكثر من 106 حادثة اعتداء على مراكز حيوية، وثقها التقرير، بينها 46 حادثة على جسور، ما أدى إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية مسّت حياة السكان المحليين.
“دعم بحجة محاربة داعش”
مع نهاية عام 2015، اصطفّت قوات “التحالف الدولي”، بشكل علني إلى جانب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ذات الأغلبية الكردية، واعتبر التقرير أن “هذا الأسلوب يعتريه خلل واضح، فلا يمكن هزيمة داعش المتطرف، بالاعتماد على تنظيم متطرف آخر”.
وكثّفت طائرات “التحالف” عملياتها في محافظة الرقة، منذ شباط الماضي، وسط تقدم لـ”قسد” على حساب التنظيم، بينما قتل ما لايقل عن 297 مدنيًا، بينهم 99 طفلًا، و51 امرأة، ونزح آلاف السكان من بلدات المنصورة والكرامة ومدينة الطبقة في ريف الرقة، وفق التقرير.
ولم تنكر الشبكة أن ضربات “التحالف”، قتلت قادة في الصفوف الأولى من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
رغم اعتراف “التخالف الدولية” بمسؤوليته عن حوالي 74 حادثة في سوريا، وتأكيد القيادة الأمريكية المركزية، مطلع نيسان الماضي، أنها قتلت 299 شخصًا في كلٍ من سوريا والعراق، دون أن تُمايز بين الدولتين، إلا أن التقرير وثق عددًا أكبر.
وتقول الشبكة إنه لا يكفي الاعتذار لذوي الضحايا، ويجب تعويضهم، وعزل المسؤولين عن تلك الحوادث التي تمثل “جرائم حرب”، مشيرةً إلى أن التصرف عكس ذلك “يقوّض مصداقية قوات التحالف في حربها على تنظيم داعش”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :