مصادر: وساطة توقف “اقتتال الغوطة”.. ما المقابل؟
مع إعلان “جيش الإسلام” انتهاء عملياته ضد “جبهة النصرة” (المنضوية ضمن هيئة تحرير الشام)، في الغوطة الشرقية، طُرحت تساؤلات حول الرضوخ لإيقافها بعد أسبوع من الاقتتال.
وعلمت عنب بلدي من مصادر متطابقة أن وساطة تجري حاليًا، لوقف الاقتتال بين “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، والتي أدت إلى مقتل عشرات العناصر وبعض القياديين من الطرفين.
الإعلامي السوري غسان إبراهيم، والمقيم في لندن، نشر قبل قليل تفاصيل الوساطة، عبر حسابه في “فيس بوك”، وقال إنها تضمن وقف الاقتتال مقابل انسحاب “الجيش” من نقاط “فيلق الرحمن”.
كما تجري مناقشة أن “يُفكك فيلق الرحمن ما تبقى من هيئة تحرير الشام، ويضمها إلى عناصره”، بعد إعلان “جيش الإسلام” قبل أيام اجتثاث أكثر من 70% من الفصيل.
وتمنى الإعلامي “نرجو نجاح هذه الوساطة في حقن دماء السوريين”.
بينما تحدثت مصادر أخرى، عن اجتماع على مستوى القيادات بين الطرفين، “بوساطة قطرية” لوقف الاقتتال.
ولدى توجيه عنب بلدي سؤالًا بهذا الخصوص، لمكتب التواصل في “جيش الإسلام”، اعتذر عن عدم الإجابة والخوض في تفاصيل القضية، ما يؤكد أن شيئًا ما يجري العمل عليه في الخفاء.
“جيش الإسلام” قال في بيانٍ صدر اليوم، إن معركته ضد “النصرة” حققت أهدافها، و”قضت على مقومات وجود هذا التنظيم الدخيل على الغوطة، ولم يبقَ منه إلا فلول طريدة”.
وحمّل البيان، الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه، بقية الفصائل مسؤولية ملاحقة “فلول التنظيم” ضمن قطاعاتهم، بينما تتحفظ “تحرير الشام” على نشر أي خبر يتعلق بالاقتتال منذ أيام.
رغم إعلان “الجيش” انتهاء معركته، إلا أن مراسل عنب بلدي أكد إلغاء صلاة الجمعة في مسرابا اليوم، لافتًا إلى أن “اشتباكات عنيفة تجري في البساتين بين مسرابا وبيت سوى منذ ظهر اليوم”.
وتباينت المواقف بخصوص المسؤول عن الاقتتال، فوقف بعض أهالي الغوطة في صف “جيش الإسلام”، بينما حمّله آخرون المسؤولية عما يجري، في حين تبقى مآلات الأوضاع غامضة حتى اليوم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :