وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها الشهري الخاص، الانتهاكات بحق الإعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا، خلال نيسان الماضي.
وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الخميس 4 أيار، بلغ عدد القتلى من الإعلاميين أربعة، بينهم ثلاثة على يد النظام السوري والقوات الروسية.
التقرير استعرض أبرز الانتهاكات بحق الإعلاميين في نيسان، وسجل مقتل إعلامي على يد قوات النظام السوري، واثنين على يد القوات الروسية، إضافة إلى آخر نسب مقتله إلى جهات مجهولة.
كما أصيب تسع إعلاميين على يد قوات النظام السوري، وثلاثة آخرون كانت القوات الروسية مسؤولة عن استهدافهم، بينما أصيب آخر على يد جهات أخرى، وفق التقرير.
وختمت الشبكة تقريرها مطالبة بإدانة جميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان ومحاسبة المتورطين، داعيةً المجتمع الدولي، متمثلًا بمجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته في حماية الإعلاميين في سوريا.
لعب المواطن الصحفي دورًا مهمًا في نقل ونشر الأخبار خلال سنوات الحرب في سوريا، التي دخلت عامها السادس.
إلا أن “الجرائم” بحق الإعلاميين ماتزال تتصاعد بشكل مستمر وسط إفلات لمرتكبيها من العقاب، وفق الشبكة.
وبلغ عدد الإعلاميين الذين قتلوا منذ عام 2011، وحتى مطلع آذار الماضي، 404 إعلاميًا، وفق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين.
وكان المركز وثق في تقريرٍ أمس، 40 انتهاكًا بحق الإعلاميين خلال نيسان الماضي، معتبرًا أن ذلك “مؤشر خطير على تردي الوضع الأمني بالنسبة للصحفيين والإعلاميين في سوريا”.
ويؤكد أنه “لا يمكن تحقيق حرية الصحافة، إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة، وقائمة على التعدّدية”.
بينما تقول الشبكة، إنها لم تلحظ أي انخفاض في معدّلات قتل الكوادر الإعلامية، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في 30 كانون الأول الماضي.