وقعت دول تركيا وروسيا وإيران مذكرة تقضي بإقامة مناطق “تخفيف توتر” في سوريا.
وقالت الخارجية التركية في بيان لها اليوم، الخميس 4 أيار، إن “المناطق تشمل كامل محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحلب وحماة وحمص ودمشق (الغوطة الشرقية)، ودرعا والقنيطرة”.
وكان المقترح الروسي حول المناطق “الآمنة”، قبل المحادثات، ينص على تحييد إدلب، وريف حمص الشمالي، والغوطة الشرقية، وجنوب سوريا.
لكن أنقرة طالبت موسكو بإضافة مناطق أخرى، قالت تسريبات صحفية إن ريف اللاذقية من بينها.
ورحبت الخارجية التركية بتوقيع المذكرة التي تنص على وقف استخدام كافة الأسلحة بما فيها الجوية بين الأطراف المتصارعة في مناطق “تخفيف التوتر”.
كما رحبت بضمان إيصال المساعدات الإنسانية والعاجلة إلى المناطق المذكورة.
من جهته أعلن رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانة، ألكسندر لافرينتييف، وقف كافة الأعمال القتالية في مناطق “تخفيف التوتر” في سوريا بدءًا من 6 أيار المقبل.
وقال لافرينتييف إن “إقامة مناطق تخفيف التصعيد في سوريا لمدة ستة أشهر مع إمكانية التمديد، وعلاوة على ذلك المذكرة يمكن أن تكون الى أجل غير مسمى”.
وأضاف المندوب الروسي أنه في حال تحقيق تهدئة مستقرة في المناطق بما فيها الغوطة، يمكن التحدث حول انسحاب الفصائل التابعة لإيران”.
وكان ممثلو الدول الضامنة لاتفاق الهدنة (روسيا وإيران وتركيا) وقعوا على مذكرة خاصة بإنشاء مناطق لوقف التصعيد في سوريا، خلال الاجتماع العام الختامي لمفاوضات “أستانة 4”.
من جهته أعلن وفد فصائل المعارضة إلى أستانة، رفضه أي اتفاق عسكري وسياسي، ما لم يكن مرتبطًا بقرارات أممية ذات صلة.
وقال أسامة أبو زيد، المتحدث باسم الوفد، إن أي قرار أو اتفاق عسكري أو سياسي بخصوص سوريا، هو لاغٍ من وجهة نظر المعارضة، مالم يقترن بقرارات أممية سابقة، تشدد على وقف إطلاق النار وفك الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة، وإطلاق سراح المعتقلين.
وأضاف أبو زيد أن وفد فصائل المعارضة إلى أستانة يعلن رفضه دور إيران، كضامن في المحادثات السورية، باعتبارها دولة معادية للشعب السوري.