احتج القائد العسكري في غرفة عمليات “فتح حلب”، الرائد ياسر عبد الرحيم، على دعوة إيران للتوقيع على البيان الختامي لمحادثات أستانة، وانتهى بإنشاء أربع مناطق “تخفيف التصعيد” في سوريا.
وصرخ عبد الرحيم منفعلًا، خلال دعوة وزير الخارجية الكازاخي، خيرت عبد الرحمنوف، لممثل إيران للتوقيع على البيان، قائلًا “إيران مجرمون لا يوقعون.. لا نقبل بضمانتهم”.
وأردف “أتينا إلى هنا على أنهم غير ضامنين”، في تعليق على انسحاب المعارضة وعودتها، بعد الحصول على “ضمانات” من روسيا، لم تصدر إلى وسائل الإعلام.
وختم “نراكم في الميدان ولن نستسلم.. يلعن روحو لحافظ”.
يملك عبد الرحيم، “كاريزما” خاصة تدلّ عليها خطاباته وكلماته، وغدا الرائد “بطلًا” في عيون ناشطي الثورة السورية، حين وجه قذائفه نحو بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام السوري، شمال إدلب، قبل إخلائهما مؤخرًا، بموجب اتفاق بين إيران و”جيش الفتح”.
وعُيّن القيادي في وقت سابق، قائدًا عسكريًا لفصيل “فيلق الشام” في قطاع حلب، وشارك في “تحرير” إدلب، إلا أن تسلم قيادة غرفة عمليات “فتح حلب”، التي تشكلت في نيسان 2015.
ويقول بعض الأهالي ممن استطلعت عنب بلدي آراءهم، إن عبد الرحيم له كلمة مسموعة، فهو “يقود المعارك بشخصيته العسكرية الواثقة، ورؤيته التي تحمل ثوابت الثورة السورية”.
رغم ذلك، يتهمه آخرون بأن سلوكه “عنتريات”، يحاول فيها التسويق لفصائل “الجيش الحر”، على حساب توجّهات أخرى تشهدها الساحة السورية.
وزير الخارجية الكازاخي، خيرت عبد الرحمنوف، أكد خلال البيان الختامي لأستانة، توصل الدول الضامنة لآلية إنشاء المناطق، مشيرًا إلى أن “أستانة جزء لا يتجزأ من عملية جنيف”.
وحدّد وزير خارجية كازاخستان، الجلسة المقبلة للمحادثات، منتصف تموز المقبل.
وتبدو آليات الاتفاق على المناطق “الآمنة” (إدلب وشمال حمص والغوطة الشرقية، والجنوب السوري)، غامضة حتى الساعة، في ظل حديثٍ عنها بالعموميات.