“أستانة 4” ينتهي بأربع مناطق “آمنة” رغم انسحاب المعارضة

  • 2017/05/04
  • 3:46 م
من اجتماعات "أستانة" كانون الثاني 2017 (وكالات)

من اجتماعات "أستانة" كانون الثاني 2017 (وكالات)

وقّعت الدول الراعية لمحادثات أستانة مذكرة تفاهم لـ “تخفيف التصعيد”، ضمن أربع مناطق في سوريا، مع اختتام الجولة الرابعة.

وتتضمن مذكرة التفاهم التي وّقعت في العاصمة الكازاخية، ظهر الخميس 4 أيار، آلية إنشاء “مناطق آمنة” في سوريا.

وزير الخارجية الكازاخي، خيرت عبد الرحمنوف، أكد خلال البيان الختامي، توصل الدول الضامنة لآلية إنشاء المناطق، مشيرًا إلى أن “أستانة جزء لا يتجزأ من عملية جنيف”.

ومع تعليق وفد المعارضة السورية مشاركته أمس، استأنف المحادثات اليوم، إلا أنه انسحب خلال البيان الختامي، احتجاجًا على دعوة إيران للتوقيع على البيان، وفق مصادر عنب بلدي.

وأصرّ الوفد منذ أمس على استبعاد إيران من الدول الضامنة، باعتبارها “شريكة للنظام السوري في الإجرام”.

البيان الختامي اعتبر أن إنشاء مناطق تخفيف التصعيد يهدف لوقف العنف والتأسيس لظروف مواتية تدعم العملية السياسية في سوريا.

وحدّد وزير خارجية كازاخستان، الجلسة المقبلة للمحادثات، منتصف تموز المقبل.

وتحدثت وكالات روسية عن أن وضع الخرائط للمناطق الآمنة، وتحديد نقاط الفصل بين القوى المتنازعة، تنتهي مع حلول 22 من أيار الجاري.

على أن تُشكّل الدول الراعية للاتفاق (روسيا وتركيا وإيران)، فريقًا يضمن تنفيذ بنود المذكرة في غضون خمسة أيام بعد التوقيع عليها.

كما يتولى رسم حدود قطاعات نزع السلاح وقطاعات التوتر وقطاعات الأمن، إضافة إلى تسوية المسائل التقنية المتعلقة بتنفيذ المذكرة.

والمناطق “الآمنة” المتوقعة، وفق الاقتراح الروسي، هي إدلب وشمال حمص والغوطة الشرقية، والجنوب السوري.

بينما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن المذكرة ستدخل حيز التنفيذ بعد شهر.

وشهدت المحادثات اليوم خلافات حول تحديد قوات الفصل، التي سعت روسيا للدفع بشرطتها العسكرية لتكون ضمن هذه القوات، وطالبت الدول بإرسال قوات مشتركة.

ومن المقرر أن تمنع روسيا الطلعات الجوية لطيران النظام الحربي، على أن تتولى فصائل المعارضة محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، و”جبهة النصرة”( فتح الشام حاليًا والمنضوية في هيئة تحرير الشام).

وفي الجانب الإنساني، دعت الدول إلى تأمين مرور المدنيين بين المناطق المختلفة وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية، وإعادة تهيئة البنى التحتية، وتوفير متطلبات الحياة اليومية للناس.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي