ألقى النظام السوري القبض على وزير العدل السابق في الحكومة، نجم الأحمد، أثناء محاولته السفر خارج البلاد في مطار دمشق الدولي.
ونقل موقع “الوطن أونلاين”، المقرب من النظام السوري، اليوم، الخميس 4 أيار، عن مصادر مطلعة من وزارة العدل أن “هناك حديثًا بين القضاة على مسألة ضبط وزير العدل في مطار دمشق، دون أن تذكر الأسباب التي دعت إلى هذا الموضوع”.
وأكد الموقع أن أنباءً تدور حول إحالة كل أوامر الصرف التي اتخذها خلال فترة منصبه إلى الرقابة والتفتيش.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أصدر، في آذار الماضي، مرسومًا بتعديل وزاري شمل ثلاث وزارات من بينها وزير العدل الذي حل مكانه، هشام محمد ممدوح الشعار.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن إلقاء القبض على الأحمد وسوقه مكبل اليدين.
الأحمد من مواليد مدينة حلب 1969، وحاصل على بكالوريوس في الحقوق، واستلم منصبه في حكومة الرئيس السابق وائل الحلقي، وأعيد تعيينه في حكومة عماد خميس في تموز 2016.
وأشيع عن الأحمد إشاعات كثيرة حول تورطه في قضايا فساد متعددة واستغلال منصبه كوزير لأغراض شخصية.
وكان ابن الأحمد (15 عامًا) قتل عسكريين من الحرس الجمهوري في دمشق في 2014، عندما دهس العسكريين بسيارة “تويتا كامري” عند جسر الرئيس.
وألصقت التهمة حينها بسائق السيارة، بحسب وسائل إعلام مقربة من النظام، بعدما فر الابن خارج البلاد بمساعدة والده.
ويأتي الاعتقال بعد شكوى قدمتها قاضية في محكمة الصلح المدني، سيدرا حنفي، إثر تعرضها للضرب من قبل عضو مجلس الشعب السابق، جهاد الشخير وابنه صالح، وهم أقرباء لوزير العدل.
وقالت حنفي في رسالة إلى الأسد إن الوزير هددها بنقلها إلى مناطق تنظيم “الدلة الإسلامية” في دير الزور، إذا لم تسحب الشكوى بحق قريبه.
وكان عضو مجلس الشعب السوري، نبيل الصالح، شبه نجم الأحمد، بالرئيس الليبي السابق، معمر القذافي في تشرين الثاني الماضي.
وقال الصالح إن “الأحمد خلال جلسة مجلس الشعب كان ممتلئًا بنفسه إلى حد الانتفاخ، بل وكان متغطرسًا في معرض أجوبته التي لم تجب على أسئلة السادة النواب”.
وأضاف أن الوزير “كان متعاليًا كما لو أنه زعيم كوني، حتى ظننته إحدى تجليات سيادة الرئيس معمر القذافي، عندما كان يتكلم من فوق أنفه، مع فارق أن أنف السيد الوزير صغير بعكس القائد الراحل الذي كان حديثه ممتعًا وصادقًا وذا أنف رجولي كبير”.
–