وفاة طفلة رضيعة “عضًا بأسنان والدها” يهز العاصمة
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء 3 أيار، بقضية مقتل الطفلة الرضيعة (د، س) ذات الأشهر التسعة عضًا بأسنان والدها، حسبما نقلت صفحة “شبكة أخبار جرمانا” في “فيس بوك”.
قتلها لأنه “يكره البنات”
وفي تفاصيل الحادثة، التي وقعت في حي جرمانا الدمشقي يوم 24 نيسان الماضي، بدأ الأب بضرب ابنته وتعنيفها بحجة أنه الأدرى بطريقة تربيتها، بحسب رواية الأم.
وأشارت إلى أن المتهم كان يتذمر دائمًا من ابنته كونها أنثى، ويقول إن البنات “جالبات للمشاكل والعار، وأنه يفضل الذكور على الإناث”.
وبعد أن عجزت الأم عن تخليص ابنتها من أيدي زوجها، في ذلك اليوم، لجأت إلى بيت أهلها القريب لطلب المساعدة إلا أنها لم تجد أحدًا، فلجأت إلى جارتها التي طمأنتها إلى أنه يبقى والد الطفلة ولن يؤذيها.
وتابعت الأم في حديثها للنيابة العامة أنها وأثناء عودتها إلى المنزل اتصل الأب ليخبرها “بكل برود” أن ابنتها ماتت، فانهارت في الشارع واستعانت بأحد عناصر الأمن الموجودين في المنطقة.
وقالت “عندما دخلنا المنزل كان المشهد مروعًا ورأينا آثار كدمات وعض تملأ جسم الطفلة”، لتنقل الطفلة إلى مشفى “الراضي” في جرمانا، إلا أنها كانت قد توفيت.
وعرضت شبكة أخبار جرمانا صورًا للطفلة متوفيةً، وعليها آثار العضّ، تعتذر عنب بلدي عن نشرها.
اعتداءات سابقة للمتهم على أطفاله
من جهته، قال رئيس النيابة القاضي غسان بكار لشبكة “أخبار جرمانا”، إنهم أوقفوا المتهم (37 عامًا) على ذمة التحقيق، وأنه حاول إقحام زوجته معه في الجريمة.
إلا أنه وبعد تهديده بأن الطب الشرعي سيكشف طبعة الأسنان، اعترف بفعلته، حسب الشبكة.
وأشار بكار إلى أن النتائج الأولية تشير إلى أن المتهم له سوابق من هذا النوع، وسبق أن اعتدى على طفل له من زوجته الأولى، التي ادعت عليه آنذاك.
كيف ينظر القانون السوري للجريمة؟
يجرم قانون العقوبات السوري كل من يقتل أحد أصوله أو فروعه (أقاربه في الدم) بالإعدام.
إذ تنص المادة رقم 535، حسبما رصدت عنب بلدي، إلى أنه “يُعاقب بالإعدام على القتل عمدًا إذا ارتكبت الجريمة على أحد أصول المجرم أو فروعه”.
وأكد رئيس النيابة أن القانون يعتبر جريمة قتل الأصول أو الفروع هو ظرف مشدد للعقوبة، مضيفًا أن التحقيقات مازالت مستمرة للوقوف على التفاصيل الكاملة لهذه الجريمة.
وادعت والدة الطفلة على زوجها بتهمة قتل ابنتها عن سابق إصرار وتعمد، ونصبت نفسها مدعية شخصيّة ضده في القضية.
ويشهد حي جرمانا في دمشق جرائم عدة، إلا أنه وبحسب سكان الحي فإنهم لم يروا مثل “بشاعة” هذه الجريمة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :