ألقى الصحفي السوري شيار خليل، عضو مجموعة “العمل لأجل المعتقلين السوريين”، محاضرة في إحدى المدارس الفرنسية بأكاديمية “ليل” (Lille)، بتنظيم من “بيت الصحفيين” في فرنسا، وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وتطرق خليل من خلال المحاضرة، اليوم الأربعاء 3 أيار، إلى أهمية الآلة الإعلامية في إظهار الحقائق وكشف خبايا “الكهوف الديكتاتورية”، ولجوء نظام الأسد إلى كسر تلك الآلة، من خلال ملاحقة الصحفيين والناشطين الإعلاميين لقتلهم أو اعتقالهم.
وأوضح الصحفي خليل، لعنب بلدي، أن الأسد كان له الدور الكبير في صناعة “بروبغندا” إعلامية، من خلال صحفيين عالميين، حول القضية السورية والثورة السورية، كما عملت بعض الوكالات الإعلامية العالمية لتسليط الضوء على الجانب المظلم فقط من تلك الثورة، بحسب تعبيره.
وعن المؤسسات الإعلامية السورية “البديلة”، قال شيار “منذ ستة أعوام عملنا على صناعة مؤسسات سورية بديلة كان لها الدور الأساسي بنقل الحقائق السورية والانتهاكات التي يرتكبها الأسد ضد المدنيين، كما خلقنا مؤسسات تعمل لتنشيط دور الصحفيين السوريين”.
وطرح خليل أمثلة عن تلك المؤسسات “اتحاد الصحفيين الكرد السوريين، الذي يغطي إلى الآن الجانب الاختصاصي له في المناطق الكردية، من خلال توثيق الانتهاكات ومتابعة وضع الصحفيين في تلك المناطق، إلى جانب عمل زملاء آخرين في رابطة الصحفيين السوريين، التي توثق الانتهاكات العديدة والمتنوعة للإعلاميين والصحفيين من قبل الأسد وميليشياته”.
وعن المعتقلين السوريين، وتحديدًا معتقلي الرأي، أضاف شيار “حرص النظام منذ البدايات على اعتقال نشطاء الرأي والصحفيين المدافعين والموثقين لحقوق الإنسان، تزامنًا مع إطلاق صراح المعتقلين الإسلاميين الذين ساهموا بتأسيس كتائب إسلامية، جيّرت ثورة السوريين ليستفيد منها الأسد ويبرر قتل السوريين بأنهم متطرفين”.
وأنهى خليل محاضرته بالتعريف عن “بيت الصحفيين” في فرنسا، ودوره بتسليط الضوء على القضايا المصيرية في العالم، من خلال الصحفيين من تلك المناطق، والشراكات مع عدة جهات فرنسية وعالمية، وقال “نعمل مع عدة جهات لتسليط الضوء أكثر على قضايانا المصيرية في سورية الإنسانية والحقوقية، وبنفس الوقت نلاحق قضية المعتقلين على كافة الأصعدة دوليًا واجتماعيًا في أوروبا”.
ويصادف الثالث من أيار من كل عام، اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، بعد تبنيه من قبل المؤتمر العام لـ”اليونسكو” في 1991.
وتتذيل سوريا المؤشر العالمي لحرية الصحافة لعام 2016، وجاءت في المرتبة 177 من أصل 180 دولة، وفق منظمة “مراسلون بلا حدود”، في مؤشر يعكس واقع العمل الإعلامي والصحفي المتردي في ظل الحرب المستمرة منذ ستة أعوام.