أصواتٌ من أرض المعركة لأبرز الصحفيات السوريات
يصادف الأربعاء 3 أيار، اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1993، بعد تبنيه من قبل المؤتمر العام لـ”اليونسكو” في 1991.
وتذكّر هذه المناسبة العالمية بانتهاكات حق الحرية في التعبير للصحفيين عامة، والسوريين خاصة، الذين تعرضوا لأنواع المخاطر، والصعوبات، كي يوصلوا الأخبار والأحداث الدائرة على الأرض السورية، ويوثقوا الانتهاكات يحق المدنيين.
ولم يقتصر العمل الصحفي في سوريا منذ مطلع الثورة السورية، على الصحفيين فقط، بل كان للصحفيات دورٌ أساسيٌ ومهمٌ في مختلف أنواع التغطية الإخبارية.
وتعرض عنب بلدي أبرز الصحفيات السوريات الذين “عاصروا” إعلاميًا وصحفيًا الثورة السورية منذ انطلاقتها الأولى عام 2011.
ابنة مدينة إدلب زينة ارحيم
من مواليد مدينة إدلب عام 1983، وخريجة كلية الإعلام في جامعة دمشق عام 2007.
بدأت عملها الصحفي مع موقع “سيريانيوز” عام 2004، قبل أن تنتقل للعمل مع قناة “أورينت” منذ تأسيس مكتبها في دمشق، إلى أن أغلقته المخابرات السورية عام 2008، لتنتقل فيما بعد للعمل مع جريدة “الحياة” اللندنية.
في العام الأول للثورة شاركت في عدة تغطيات ميدانية، أدت إلى اعتقالها من قبل النظام السوري عام 2012.
شاركت ارحيم في تأسيس المكتب الإعلامي للجان التنسيق المحلية، عدا عن دورها في تدريب حوالي 100 صحفي وناشط سوري، ثلثهم من النساء.
نالت جائزة منظمة “مراسلون بلاحدود” للعام 2015، وأوضح منظمو الجائزة أن اختيار الصحفية السورية جاء على أساس “سلوكها وعزمها وشجاعتها وقدرتها التركيز على البعد الإنساني في الحرب، خاصة أن بلادها من أكثر البلدان صعوبة للعمل بالنسبة للصحفيين”.
كما حصلت على جائزتين عالميتين خلال عام 2015، تقديرًا لعملها الصحفي وشجاعتها في تدريب كوادر شابة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
لينا الشامي من إدلب إلى حلب
ناشطة ومهندسة معمارية سورية من مدينة إدلب، بدأت رحلتها الإعلامية من الأحياء الشرقية لمدينة حلب أثناء فترة حصارها الممتدة لأكثر من ثلاث سنوات من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة له.
ركّزت الشامي خلال تغطيتها الصحفية للأحداث اليومية في مدينة حلب، على التسجيلات المصورة القصيرة باللغة الإنكليزية، وبعضها باللغة العربية.
وتكرر ظهورها الإعلامي بشكل شبه يومي خلال الحملة العسكرية على مدينة حلب، على الفضائيات الأجنبية والعربية، مقدمة تغطية إنسانية وميدانية شاملة، عما يجري داخل الأحياء شرق حلب من قصف وغارات جوية من قبل النظام السوري والحليفة روسيا.
خرجت الصحفية لينا في الاتفاق الأخير الذي قضى بإخلاء الأحياء الشرقية من مدينة حلب، لتستقر حاليًا في مدينة إدلب.
وتغطي في الفترة الحالية الأحداث اليومية من قصف واستهدافات جوية على المدنيين، عبر حساباتها الرسمية في “تويتر“، و”فيس بوك”.
خلود حلمي وثّقت أحداث داريا
من مواليد مدينة داريا عام 1984، وهي من مؤسسي جريدة عنب بلدي، أسست قسم الأخبار وشبكة المراسلين في الجريدة ومازالت تعمل محررة فيها، وهي حاصلة على درجة الماجستير في الترجمة الفورية من جامعة دمشق عام 2010.
حصلت في آذار 2016 على جائزة “آنا بوليتكوفسكايا” السنوية، من منظمة “RAW in WAR”، في 7 تشرين الأول 2015، تكريمًا لعملها “الدؤوب” في نقل الحقيقة عما يحدث في سوريا.
شاركت الصحفية في تغطية الأحداث في مدينة داريا منذ العام الأول للثورة، ووثقت الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الأسد في المدينة، من بينها المجزرة الكبرى عام 2012 والتي استمرت آنذاك لثلاثة أيام.
إضافةً إلى دورها في الحراك السلمي والمظاهرات المناهضة للنظام السوري في مدينة داريا.
سمارة القوتلي من الغوطة الشرقية
عملت الناشطة والصحفية ابنة مدينة دوما مراسلة لقناة الجزيرة القطرية في الغوطة الشرقية، وغطت بشكل يومي وطوال السنوات السابقة من حصار مدن ريف دمشق الشرقي، الأحداث الميدانية والإنسانية في معظم الغوطة الشرقية.
وعُرفت بتواجدها في لحظات القصف الجوي على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، وبتقاريرها التلفزيونية من “أرض الميدان”، على خلاف بعض الصحفيات السوريات اللواتي يقتصر عملهن على الجوانب الاجتماعية والإنسانية فقط.
تعرضت الصحفية لعدة تهديدات من قبل فصيل “جيش الإسلام” العامل في الغوطة الشرقية، واعتقلت والدتها، لأسباب قالت القوتلي إنها “مجهولة”.
إلا أن مصادر عنب بلدي أشارت إلى أن “جيش الإسلام” رفض أثناء تواجدها في الغوطة الشرقية، إعطائها أي معلومات عسكرية أو ميدانية، الأمر الذي ولد نوعًا من “الحساسية” بين الطرفين.
غادرت القوتلي الغوطة الشرقية على خلفية التهديدات الأخيرة إلى مدينة غازي عنتاب التركية، ولازالت في عملها الإعلامي بالشأن السوري مراسلة لقناة الجزيرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :