تنتقل الصين مجددًا إلى تجربة صناعيّة عالمية، ولكن هذه المرأة تبدو منافستها أصعب، إذ يتعلّق الموضوع بطائرة ركاب كبيرة، تسعى الصين من خلالها إلى كسر هيمنة شركتي “بوينغ” و”إيرباص” اللتين تستحوذان على صناعة طائرات الركاب حول العالم.
ومن المقرر أن تنطلق أول رحلة تجريبية لطائرة الركاب الصينية “C919” يوم الجمعة القادم، فوق سماء مدينة شنغهاي شرقي البلاد.
الطائرة الجديدة، تتسع لنحو 160 راكبًا، وتستطيع قطع مسافة تصل إلى 5500 كلم من دون توقف، بحسب وسائل إعلام صينية.
ومن المفترض أن تدخل الطائرات الصينية الخدمة بحلول عام 2019، لتكون بذلك قد استغرقت 12 عامًا بين بدء التصميم وتسيير الرحلات بشكل دوري.
والشركة المصنعة للطائرات هي شركة الطيران الصينية المملوكة للدولة “كوماك”، التي سعت لتلبية طلبات السفر المتزايد للصينيين.
وتمتلك الصين سوقًا صناعيًا وتجاريًا كبيرًا، وتهيمن على صناعات عدّة حول العالم، إلّا أنّ هذه الصناعات، رخيصة الثمن، تكون في كثير من الأحياء منخفضة الجودة، وهو ما يقلل من قيمة صناعات صينية عدّة في منافسة صناعات مشابهة على مستوى الجودة.
وكانت الصين اجتاحت بداية القرن الواحد والعشرين سوق السيارات بشكل كبير، وطرحت أنواع عدّة من السيارات الرخيصة التي لم تكن على مستوى منافسة السيارات الكورية والألمانية.
فيما تدور التساؤلات الآن عن جودة الطائرات المصنوعة في الصين، ونسب الأمان فيها، بالنظر إلى صيت عبارة “صنع في الصين”.