وجّهت عائلات معتقلين سوريين في سجون النظام السوري، رسالة إلى جميع الأطراف المجتمعة في العاصمة الكازاخية أستانة، التي تحضر حاليًا الجولة الرابعة من المحادثات السورية.
وحصلت عنب بلدي على نسخة من الرسالة التي وجهتها العائلات المنضوية في مجموعة “عائلات لأجل الحرية” أمس، الثلاثاء 2 أيار، إلى فصائل المعارضة المسلحة، والنظام السوري، والحكومات الروسية والتركية والإيرانية، بعنوان “نرفض وضع مصير أقاربنا في أيدي من يحملون السلاح”.
وجاء في الرسالة “إن مصير أكثر من مئة ألف من أبناء سوريا الذين تعرضوا للاعتقال التعسفي والإخفاء القسري ليس ملفًا قابلًا للنقاش أثناء المحادثات العسكرية في أستانة”.
ورفضت العائلات طرح عملية تبادل الأسرى بين الأطراف العسكرية، كبديل لإيجاد حل حقيقي لمسألة الاعتقال والإخفاء القسري في سوريا.
وأشارت “عائلات لأجل الحرية” إلى أنه “في حال تم نقاش موضوع المعتقلين في الأستانة، فإن هذا سينعكس سلبًا على المعتقلين السلميين على وجه الخصوص”، وتساءلت “من سيكون هناك لتمثيل قضيتهم عندما تبدأ الأطراف العسكرية بالتفاوض حول أسراهم؟ ليس لدينا شك أنه سيتم نسيان المدنيين”.
وأوضحت المجموعة المدنية أن الجهات الدولية المشرفة على أستانة، رفضت إعطاءهم تأشيرات سفر لحضور المحادثات، وأضافت “أردنا الحضور لأننا نخطط للتواجد في كل مكان تتم فيه مناقشة مصير مفقودينا ومعتقلينا، وبينما يحظى كل رجل حمل السلاح في سوريا تقريبًا بتمثيل في الأستانة”.
وشددت العائلات على مطالبها بـ “الإفراج الفوري عن أهالينا الذين تم اعتقالهم دون أن يرتكبوا أي جرم يستحقون السجن بسببه”.
وليتحقق ذلك، يجب “الضغط على النظام السوري وكافة أطراف النزاع، للكشف الفوري عن جميع الأسماء المحتجزة لديهم، وعن أماكن تواجدهم ومصائرهم, بالإضافة إلى وقف التعذيب وسوء المعاملة عنهم، وفي حال الوفاة تسليم شهادات وفاة تتضمن أسباب الوفاة والكشف عن أماكن دفنهم”
كذلك شددت العائلات على ضرورة “السماح للمنظمات الإنسانية الدولية بإدخال المساعدات العاجلة من دواء وغذاء إلى مراكز الاحتجاز، والمنظمات الحقوقية الدولية، بالدخول إلى مراكز الاحتجاز للاطلاع على أوضاعهم عن كثب، وذلك في سبيل تأمين أماكن احتجاز مدينة تتوافر فيها الشروط المعيشية الصحية”.
وأخيرًا طالبت “عائلات من أجل الحرية”، بضرورة “إلغاء كافة المحاكم الاستثنائية، وفي مقدمتها المحاكم الميدانية ومحكمة الإرهاب والمحاكم الحربية، وإلغاء كافة مفاعيلها وضمان محاكمة عادلة لهم في محاكم وطنية بإشراف الأمم المتحدة”.
ويجتمع وفد المعارضة المسلحة والنظام السوري، بإشراف روسي تركي، في أستانة، يومي الأربعاء والخميس 3و 4 أيار، في محاولة لتطبيق تهدئة جديدة في سوريا، وإيجاد مناطق “آمنة” محيدة عن القصف والعمليات العسكرية.
–