تنظيم “الدولة” “يُخنق” في سد الفرات ويهاجم لفك الحصار
تقدمت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على مساحات واسعة في مدينة الطبقة في الريف الغربي للرقة، لتحصر تنظيم “الدولة” في سد الفرات، الذي يحاول فك الحصار عنه بهجمات عكسية من خارج المدينة.
وأعلنت القوات الكردية اليوم، الأربعاء 3 أيار، أن “اشتباكات عنيفة جدًا تدور الآن بين مقاتلونا من جهة، وإرهابيي داعش من جهة أخرى في كل من قرية الصفصافة والأحياء الجديدة المحررة أخيرًا”، في محاولة لفك الحصار عن نفسه بعد حصره في سد الفرات.
وأوضحت أنه إلى جانب الهجوم على قرية الصفصافة، شن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجمات عكسية على الحي الأول والثاني والثالث داخل المدينة.
وكانت “قسد” أحرزت في الأيام القليلة الماضية تقدمًا واسعًا في المدينة على حساب التنظيم، بعد أن فرضت حصار من كافة الجهات، وعزلته عن مناطق سيطرته في الريف الغربي لمدينة الرقة.
وتتبع حملة “غضب الفرات” في سياستها العسكرية قضم الأحياء السكنية بشكل تدريجي من مقاتلي التنظيم.
وأطلقت “قسد” في 13 نيسان الماضي، المرحلة الرابعة من حملة “غضب الفرات” في ريف الرقة، وذلك في بيان للقيادة العامة، وحددت من خلاله محاور الاقتحام، شرقًا وغربًا.
في ذات السياق ذكر الناشط الإعلامي ابن مدينة الرقة، أن “المفاوضات بين قسد وداعش تعثرت، ما أدى لانهيار للهدنة بين الطرفين بعد قيام داعش أمس الثلاثاء بارسال مجموعة من الانغماسيين إلى مواقع قسد في حي المسحر بالمدينة”.
وأشار إلى “اشتباكات عنيفة جدًا بين الطرفين في منطقة الأحياء التي تسيطر عليها داعش، بالتزامن مع قصف مكثف من طائرة B52 على مناطق سيطرته في الحي الأول والثاني والثالث ومحيط سد الفرات”.
وعلى الرغم من التقدم السريع لـ”سوريا الديموقراطية”، إلا أنه مصير أكثر من 30 ألفًا من المدنيين داخل المدينة بات مجهولًا، خاصة بعد قصف التحالف الدولي الخميس الفائت مبنى البريد لتنقطع كافة وسائل الاتصالات في المنطقة.
وكانت غرفة عمليات “غضب الفرات” عرضت أمس صورًا وتسجيلات تظهر إخراج بعض المدنيين من نساء وأطفال من مناطق التنظيم في المدينة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :